"واشنطن بوست": حملات الجمهوريين ضد مولر تتوسع بهدف التشكيك بـ"التدخل الروسي"

25 ديسمبر 2017
يهدد التحقيق وجود ترامب في منصبه (Getty)
+ الخط -

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الحملات الاستباقية التي يشنها الناشطون والسياسيون المحافظون في الولايات المتحدة، والموالون بطبيعة الحال للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضد وكالات الاستخبارات ووزاة العدل، وروبرت مولر الذي يقود التحقيق بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تدعو للاعتقاد بأن هناك مخاوف جدية لديهم من إدانة ترامب.


وتهدف هذه الحملات إلى التشكيك بآلية التحقيق ذاتها، الأمر الذي سيفضي بالتأكيد إلى التشكيك بنتائجه، التي يعتقد كثيرون في الولايات المتحدة أنها ستتجسد باتهام ترامب بالتآمر مع روسيا، الأمر الذي سيعرضه لإجراءات العزل من منصبه.

وازداد الجدل بشكل كبير حول مصداقية التحقيق مع كشف رسائل، كتبت العام الماضي، وصف في إحداها أحد مساعدي مولر، وهو بيتر ستروزك، الرئيس دونالد ترامب بأنه "أحمق"، وتوقع فيها فوز مرشحة الحزب الديمقراطي آنذاك هيلاري كلينتون.

ولعب سترزوك دورا حاسما في كل من تحقيق البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون العام الماضي، وتحقيق التدخل الروسي وذلك بصفته نائب رئيس مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، قبل أن يعزله مولر من منصبه هذا الصيف.

وفي سياق حملات التشويه التي تطاول مولر وفريقه، صرح عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية أوهايو، جيم جوردان، لعدة مرات، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل ضد ترامب، مضيفا في مقابلة أن "العديد من زملائه من المشرعين الجمهوريين، يعتقدون أن هناك جهودا مدبرة ضد ترامب".

في المقابل، يعتقد الديمقراطيون، أن البيت الأبيض وحلفاءه في الكونغرس، يعملون على تشويه سمعة مولر، وقال آدم سيف، وهو كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في الكونغرس إنهم "يحاولون تشويه سمعة مولر ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ليقولوا في النهاية إن نتائج تحقيقاته كاذبة"، في إشارة منه إلى الجمهوريين، فقد وصف ما يقومون به "بالعمل القذر".

أحد الناقدين البارزين لمولر حالياً، هو ديفيد بوسي، وهو نائب مدير حملة ترامب السابق، وكان في لجنة الكونغرس التي حققت بشأن تمويل حملة الرئيس الأسبق بيل كلينتون في أواخر التسعينيات، كما يقود حاليا "مواطنون متحدون"، وهي مجموعة مناصرة للمحافظين أنتجت أفلاما تنتقد هيلاري كلينتون وغيرها من الديمقراطيين.

يظهر بوسي على "فوكس نيوز" وغيرها من وسائل الإعلام المحافظة، ويروج كلاما مفاده أن "المحامي الخاص يتم استخدمه لمحاولة نزع الشرعية عن ترامب"، معتبراً أنه "من الضروري خوض معركة مستمرة ضد التحقيق". ويشير إلى أنه "لا يوجد دليل على أن حملة ترامب تواطأت مع روسيا".