"واتساب" يتحدى قمع الحوثيين

09 يوليو 2015
(Getty)
+ الخط -
مع استمرار مليشيا الحوثيين بممارساتها لقمع الصحافة، عبر اختطاف الصحافيين والسيطرة على الصحف وإيقافها عن الصدور، بالإضافة إلى حجب المواقع الإلكترونيّة التي وصل عددها إلى 63 موقعاً... وفي ظلّ انقطاع الكهرباء المتكرّر، لجأ شباب يمنيّون إلى أساليب أخرى لكسر الحصار المتزايد والمتنوع لكمّ الأفواه. واعتمد هؤلاء على تطبيقات جديدة لمواقع التواصل الإجتماعي، لا سيما "واتساب"، التي تُتيحها شركات الهواتف والاتصالات.

ولا تتطلب تلك التطبيقات رسوماً، ولا أجهزة أو حواسيب، إنما فقط الهواتف الذكيّة المحمولة. وظهرت العديد من الخدمات الجديدة أبرزها الـ "واتس نيوز" التي يؤكد مستخدموها أنها هبة مجانيّة لليمنيين في ظلّ الحرب وقمع الحريات.

وتقدم الخدمة موجزاً يومياً عن أهم الأحداث السياسيّة والعسكريّة في المحافظات المختلفة بالتركيز على أخبار المقاومة في مناطق الحرب التي أصبحت أخبارها لا تصل بسهولة.

وتلقى الخدمة إقبالاً وتفاعلاً في ظلّ القمع الكبير التي تشهده الحريات في اليمن، خصوصاً حرية التعبير والصحافة. وتصل الخدمة إلى عشرة آلاف شخص من المشتركين، بالإضافة إلى آلاف آخرين عن طريق إعادة التوجيه عبر المجموعات. ويلجأ شباب وناشطون آخرون، خاصةً في مناطق الاشتباكات المحاصرة في مدن تعز وعدن ولحج والضالع، إلى انشاء مجموعات على "واتساب" ونسخ الأخبار المحلية ونشرها الى تلك المجموعات، كي تصل المعلومات.

وبرز "واتساب" منذ اليوم الأول لانقلاب الحوثيين على الشرعيّة في صنعاء، كبديل إعلامي. وكان لخدمة "واتساب" دور كبير في انتشار معلومة الضربات الجوية على العاصمة صنعاء، وظلت مساحة للحديث عن اقتراب القصف من منازلهم وأحيائهم السكنية.

وفي السنوات الأخيرة، كان موقع "فيسبوك" هو الأكثر اعتماداً في نقل الأخبار العاجلة، لكنّ افتقار الصفحات على الموقع الأزرق إلى الدقة حال في اعتكاف المواطنين عن استخدامه كمصدر للمعلومات. ونشر الحوثيون معلومات وصوراً كثيرة على "فيسبوك" تبيّن لاحقاً أنّها مزوّرة، كالصورة البارزة للقصف الاسرائيلي على غزة.


اقرأ أيضاً: حرب الحوثيين المستمرّة ضد الصحافة
المساهمون