"واتساب" في خدمة القضيّة الفلسطينية؟

20 اغسطس 2015
(عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
دفع التطور التكنولوجي في تطبيقات الهواتف الذكية ذات الطابع الاجتماعي التراسلي، العديد من المؤسسات الصحافية وناشطي الإعلام الاجتماعي الفلسطينيين، نحو التوجه لإنشاء مجموعات إخبارية عبر تطبيق التراسل الفوري، "واتساب"، والذي يعد أحد أوسع تطبيقات التراسل الحديثة انتشاراً بين يدي الجمهور الفلسطيني والعربي.

وترتكز فكرة هذه المجموعات على تزويد المشتركين بحزم إخبارية على مدار اليوم، تشمل تغطية كافة الأحداث والتطورات البارزة في الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية، عبر رسائل ترسل للمستخدمين بشكل متزامن ومجاني دون الحاجة لدفع رسوم مالية مقابل هذه الخدمة.
ويقول عز الدين الأخرس، أحد المشرفين في شبكة قدس الإخبارية، التي لها عدة مجموعات GROUPS على "واتساب"، إن التطور التكنولوجي الكبير في الهواتف الذكية وتطبيقاتها يساهم بشكل كبير في تطور العمل الإعلامي يومياً، ويسهم في تقديم خدمة صحافية أكثر شمولية عبر توفير مصادر متعددة للأخبار والأحداث.

ويشير الأخرس، في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ الأسباب التي دفعت العديد من المؤسسات الإعلامية لاستخدام التطبيق في تقديم الخدمات الإخبارية، يعود لحالة الانتشار الكبيرة في صفوف المستخدمين وحاملي الهواتف الذكية الحديثة، بالإضافة لسهولة التعامل وعدم احتياجه إلى شبكات إنترنت ذات جدوى عالية كبعض التطبيقات التواصلية الأخرى.

ويوضح أنّ استمرار التطور التكنولوجي، الحاصل في تطبيقات التواصل الاجتماعي، سيؤدي إلى مزيد من التطور في العمل الإعلامي وتقديم خدمة إعلامية أكثر تنوعاً وأسرع وصولاً للمستخدمين، منوهاً إلى أن العمل الإعلامي أصبح ملتصقاً بالتطور التكنولوجي، وأضحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزء من مكونات العمل الصحافي.

ويلفت إلى أن المجموعات الإخبارية عبر التطبيق أسهمت في الحصول على الكثير من الأحداث والمعلومات، وتنوعت المصادر للأحداث وزادت من سرعة الحصول عليها فور حدوثها، من خلال عشرات النشطاء الإعلاميين أو المهتمين بالإعلام الجديد.

اقرأ أيضاً: ألان غريش: إسرائيل تشيّد دولة الأبارتهايد

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة دوراً بارزاً في تغطية الأحداث على الساحة الفلسطينية، خصوصاً حربي عام 2012 و2014، بالإضافة إلى صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي عام 2011.

بدوره، يؤكد مدير تحرير موقع "فلسطين الآن" الإخباري، أحمد أبو عامر، لـ "العربي الجديد"، أنّ حرص وسائل الإعلام على مجاراة التطور التكنولوجي الحاصل أدى لتوجه الكثيرين نحو إنشاء مجموعات إخبارية على "واتساب" وتزويد المشتركين بجديد التطورات الحاصلة سواء محلياً أو عالمياً.

وحول أسباب التوجه نحو استخدام "واتساب" بشكل خاص، يقول أبو عامر إنّ استخدامه الواسع من قبل الجمهور الفلسطيني كان أحد العوامل نحو التوجه لإنشاء مجموعات إخبارية، نظراً لسهولة إيصاله وإرساله والانتشار الواسع من قبل مستخدمي الأجهزة الحديثة. ويلفت إلى أنّ العشرات من مستخدمي التطبيق، محلياً وعربياً، أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجموعات الإخبارية الفلسطينية التي تستخدم التطبيق، مشدداً على أن حالة التطور الحاصلة في الوسائل التكنولوجية ستقود لمزيد من التطور في العمل الإعلامي، وبشكل خاص الإعلام الفلسطيني.

ويرجع إبراهيم مسلم، مشرف مجموعة "الشمال أون لاين" الإخبارية عبر تطبيق "واتساب" أن الإقبال الكبير من وسائل الإعلام نحو التطبيق والاستفادة منه في العمل الصحافي اليومي يعود للتطور التكنولوجي الكبير في تطبيقات الهواتف الذكية وسهولة الوصول للجمهور بأسرع وقت.

ويقول مسلم لـ "العربي الجديد" إن المجموعة الإخبارية تسهم في وضع الجمهور الفلسطيني في جديد الأخبار والتطورات عبر استهدافها بدرجة أساسية لمواطني المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وتزويد المشتركين بأبرز الأحداث والتطورات التي تخصهم.

ويشدد على وجود إقبال كبير من قبل الجمهور خصوصاً مع اتساع رقعة التطبيق، ويُسرِ التعامل معه من قبل المستخدمين، وحالة التطور المستمرة في تطبيقات التراسل الاجتماعية، بعد أن أضحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الفرد بشكل يومي، لافتاً إلى أن استمرار التطور في التطبيق وغيره من التطبيقات سيؤدي لتطور العمل الإعلامي.



اقرأ أيضاً: واتساب يُدمّر علاقاتكم بأربع طرق
دلالات