"هيومن رايتس فاوندايشن" تطالب فنانين عالميين بإلغاء حفلاتهم في السعودية

02 ديسمبر 2018
يشارك إنريكي إغليسياس في الحفل (ألبيرتو بيزالي/ NurPhoto /Getty)
+ الخط -
طالبت منظمة "هيومن رايتس فاوندايشن" الحقوقية "بلاك آيد بيز" وإنريكي إغليسياس وفنانين آخرين بإلغاء مشاركتهم في حدث يستضيفه ويرعاه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ووصفت المنظمة المشاركة بمحاولة لتزيين صورته بعدما "أمر باغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وأمر بتعذيب ناشطي حقوق المرأة السعودية، وقاد هجوماً عسكرياً وحشياً في اليمين، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، وأدى إلى واحدة من الأزمات الإنسانية الأكثر تدميراً في العالم".

وفي 13 و14 ديسمبر/ كانون الأول، يشارك "بلاك آيد بيز"، وإنريكي إغليسياس، وديفيد غيتا و"وان ريبابليك" في بطولة سباق السيارات الإلكترونية (فورمولا إي)، وهو أحد الأحداث التي تستضيفها المملكة السعودية ضمن "رؤية 2030" التي وضعها بن سلمان لتحسين سمعته على الساحة العالمية.

ونقل بيان من المنظمة عن رئيسها، غاري كاسباروف أنه: "من المثير للغضب أن هؤلاء الفنانين، الذين يحظون بالإعجاب من قبل الملايين، وافقوا على القيام بأعمال تجارية مع النظام القاتل لمحمد بن سلمان".

وتابع: "إن نفاق هؤلاء الموسيقيين، الذين دعوا من قبل معجبيهم للوقوف مع العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، سيدمر مصداقيتهم وسمعتهم".

وانتقدت المنظمة بن سلمان قائلة إن "المملكة العربية السعودية هي ملكية مطلقة. يسحق حاكمها الفعلي، محمد بن سلمان، أي شخص يجرؤ على انتقاد سياساته أو يدعو إلى الإصلاح".


وتابعت: "منذ قدومه إلى السلطة في يونيو/ حزيران 2017 ، قضى بن سلمان بشكل منهجي على العديد من خصومه السياسيين وأدخل إجراءات قانونية لتجريم المعارضة السلمية. وقد تصاعدت حملة القمع التي قام بها في العام الماضي بسجن الآلاف من الصحافيين وأعضاء المجتمع المدني والناشطين والمثقفين، وقد تم احتجاز العديد منهم لعدة أشهر من دون توجيه تهم إليهم".

وأكد البيان أنه "ربما كان مقتل جمال خاشقجي الشهر الماضي أكثر مثال صادم على العنف المتطرف الذي سيمارسه محمد بن سلمان من أجل إسكات منتقديه".

وتأمل المنظمة في أن يُلغي بلاك آيد بيز وإنريكي إغليسياس والفنانون الآخرون الذين من المقرر أن يقدموا عروضهم في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل عروضهم على الفور، و"يعتذروا ليس فقط لملايين المشجعين، ولكن أيضاً لآلاف الأشخاص الذين تم سجنهم وتعذيبهم على أيدي الحكومة السعودية"، يقول البيان.

و"هيومن رايتس فاوندايشن" منظّمة حقوقية عالمية تركّز على المجتمعات المنغلقة انطلقت عام 2005 ومقرها نيويورك. 
المساهمون