وقالت المعلقة السياسية للصحيفة، نوعا لانداو، اليوم السبت، إنه على الرغم من المؤشرات على انتشار كورونا في الولايات المتحدة، إلا أن نتنياهو تأخر في فرض الحجر الصحي على القادمين منها، في محاولة منه لاسترضاء ترامب الذي كان ينكر خطر الجائحة. وأشارت لانداو إلى أنه بسبب حرص نتنياهو على عدم إغضاب ترامب، فقد أسهم القادمون من الولايات المتحدة في تفشي كورونا في إسرائيل، حيث إن 40 في المائة من المرضى الذين أصيبوا بالفيروس في الخارج قدموا من الولايات المتحدة. وأضافت أن نتنياهو خشي أن ينظر ترامب إلى أي قرار بفرض الحجر الصحي على القادمين من الولايات المتحدة على أنه "إهانة شخصية له".
ولفتت إلى أن نتنياهو رفض فرض الحجر الصحي على القادمين من الولايات المتحدة، على الرغم من أنه أمر بالحجر على القادمين من العديد من الدول الآسيوية والأوروبية، لافتة إلى أنه لم يتم إلزام القادمين من أميركا بالحجر إلا بعد ظهور حالات الإصابة هناك وبعد التنسيق مع واشنطن بشكل مسبق.
ونوهت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يأمر بفرض الحجر الصحي على القادمين من أميركا، إلا بعد أن تعهّد لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن تفرض إسرائيل الحجر الصحي على كل القادمين من الخارج، بغض النظر عن الدول التي قدموا منها. وتبين أن معظم القادمين من الولايات المتحدة الأميركية، والذين تبيّن أنهم مصابون بكورونا، هم من أتباع التيار الحريدي، الذين يقيمون تحديداً في نيويورك، وعلى وجه الخصوص في بروكلين.