"نيويورك تايمز": شركة كوشنر استغلت لقاءات بالبيت الأبيض لتلقي قروض

01 مارس 2018
هل يبقى كوشنر بالبيت الأبيض؟ (براندون سميالوفسكي/Getty)
+ الخط -


ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ شركتين قدمتا قروضاً بأكثر من نصف مليار دولار، إلى شركة عائلة جاريد كوشنر العقارية، بعد أن التقى مدراء تنفيذيون مع كوشنر في البيت الأبيض.

وفي مكالمة هاتفية مع "أسوشييتد برس"، مساء الأربعاء، أكدت كريستين تايلور المتحدثة باسم "كوشنر كومبانيز" عملية الإقراض، لكنّها قالت إنّ الزعم بأنّ مركز كوشنر في البيت الأبيض كان له تأثير في علاقة الشركة بالمقرضين "مختلق ولا دليل عليه".

وقال متحدّث باسم محامي كوشنر، أبي لوويل، إنّ صهر ترامب "ليس له أي دور في كوشنر كومبانيز منذ انضمامه للحكومة".

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأنّ شركة الأسهم الخاصة "أبولو غلوبال ماناجمينت"، قدّمت قرضاً بقيمة 184 مليون دولار إلى "كوشنر كومبانيز"، فيما قدمّت شركة "سيتي غروب" المصرفية العملاقة وأحد شركائها، قرضاً بقيمة 325 مليون دولار.

ويأتي هذا، بعدما كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الأربعاء، أنّ مسؤولين من الصين والإمارات العربية المتحدة، ودولتين أخريين على الأقل، ناقشوا خفية كيف يمكنهم السيطرة على كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره المقرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، وصفتهم بأنهم مطلعون على تقارير المخابرات، قولهم إنّ "المسؤولين الأجانب وهم من إسرائيل والمكسيك أيضاً، سعوا لاستغلال ترتيبات أعمال كوشنر ومصاعب مالية يواجهها وافتقاره للخبرة في السياسة الخارجية".

ولم يرد متحدث باسم كوشنر في البيت الأبيض على طلب للتعليق على تقرير "واشنطن بوست".

وقال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، إنّ كوشنر، وهو رجل أعمال ثري من نيويورك، وزوج إيفانكا ابنة ترامب، قد حرم من حضور الإفادة اليومية التي تقدمها المخابرات للرئيس، والتي تعد أهم تقرير للمخابرات، وذلك مع فرض البيت الأبيض مزيداً من الضوابط بشأن الاطلاع على الأسرار.


وجاء في تقرير "واشنطن بوست" أيضاً، أنّ مستشار ترامب للأمن القومي اتش.آر مكماستر علم أنّ كوشنر له صلات مع مسؤولين أجانب لم يبلّغ عنها رسمياً أو ينسقها عبر القنوات الرسمية.

وذكر التقرير أن اعتقاد المسؤولين الأجانب بشأن مَواطن ضعف كوشنر كانت ضمن النقاط التي طرحت خلال إفادات مكماستر اليومية.

ويقول مسؤولون أميركيون ودوليون سابقون، بحسب "أسوشييتد برس"، إنّه حتى لو بقي كوشنر في البيت الأبيض، فإنّ وظيفته لن تكون كسابق عهدها.


(العربي الجديد)