"نيويورك تايمز": حظر ترامب للمسلمين جبان وخطير

30 يناير 2017
لم تستثن الصحيفة المسؤولين الحكوميين الصامتين (ألبين لور-جونز/Getty)
+ الخط -
خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية افتتاحيتها للحديث عن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنع بموجبه دخول رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وعنونت الصحيفة افتتاحيتها بـ"حظر ترامب للمسلمين جبان وخطير".

واعتبرت الصحيفة أن قرار ترامب "عكس قسوته"، وأوضحت أنه بعد ساعات قليلة فقط على القرار "بدأت معاناة العائلات التي لديها الأسباب كلها كي تعتقد أنها فرّت من المذابح وأنظمة القمع والاستبداد في بلدانها إلى بلاد الأمل والأحلام الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن أوائل ضحايا "هذه السياسة الجبانة والمتعصبة والانهزامية" كانوا المسافرين في وقت مبكر من صباح السبت في المطارات الأميركية، حتى أن قاضية فيدرالية في بروكلين أصدرت، مساء السبت، إقامة طارئة للعالقين، وأمرت بعدم إعادتهم إلى بلدانهم.

وأضافت "لكن مستقبلهم ومستقبل الآخرين الخاضعين للقرار كلهم أبعد ما يكون عن الاستقرار".

ورأت الصحيفة أن القرار سيتسبب أيضاً في تعطيل حياة وأعمال مئات الآلاف من المهاجرين الذين دُققت أوراقهم، وينتظرون صدور تأشيرات تخولهم الحصول على تصاريح إقامة دائمة في الولايات المتحدة.

وشدّدت "نيويورك تايمز" على أن القرار لا يتماشى مع القيم والمثل الأميركية، وغير منطقي، خاصة أنه استثنى الدول التي نفذ عدد من رعاياها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة.

واعتبرت الصحيفة أن اللغة المستخدمة في نصّ القرار تعكس "كراهية الأجانب والخوف من الإسلام" التي تميزت بها حملة ترامب الانتخابية، كما أنها وصمة عار في فترة رئاسة ترامب.

ورأت أن هذه "السياسة الآثمة" كفيلة بدفع المحاكم و"الكونغرس الأميركي" والأعضاء المسؤولين في فريق ترامب إلى العمل على إلغائها فوراً.

وأضافت أن قرار حظر المسلمين "خطير جداً"، إذ رأت أن الجماعات المتطرفة ستستغله لنشر أفكارها، لأنه يعطيهم دليلاً على أن الولايات المتحدة تشنّ حرباً مع الإسلام وليس مع الإرهابيين.

كما أشارت إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سيترددون في التعامل معها، لأن رئيس البلاد يذم معتقداتهم، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

ولم تستثن الصحيفة المسؤولين الحكوميين الصامتين "عن هذه المهزلة" وعدم انتقادها، معتبرة أن صمتهم "لن يشوّه سمعتهم المهنية فقط، بل يجعلهم متواطئين في التخلي عن القيم الأميركية، وتعريض مواطنيهم للخطر".

المساهمون