صحافيو "نيويورك تايمز" يحتجون على نشر مقالة سيناتور دعا إلى تدخل الجيش

04 يونيو 2020
السيناتور الأميركي توم كوتون (توم ويليامز/Getty)
+ الخط -
استهجن العاملون في صحيفة "نيويورك تايمز" قرارها، يوم الأربعاء، بنشر مقالة رأي للسيناتور الجمهوري توم كوتون، دعا فيها إلى نشر الجيش الأميركي في أنحاء البلاد كافة، للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت مدناً عدة، بعد مقتل الأفروأميركي جورج فلويد، اختناقاً على يد شرطي أبيض في مينيابوليس.

مقالة توم كوتون نُشرت في قسم المقالات الافتتاحية الذي يعمل منفصلاً عن غرفة الأخبار، لكن الموظفين في كليهما اعترضوا علناً. وتداول صحافيون في "نيويورك تايمز" تغريدة موحدة تظهر عنوان مقالة كوتون "انشروا القوات"، معلقين أن نشر هذا الرأي يعرض "الموظفين السود في (نيويورك تايمز) للخطر".

ووسط الغضب الذي عمّ موقع "تويتر"، نشر محرر المقالات الافتتاحية، جيمس بينيت، سلسلة تغريدات مساء أمس الأربعاء، شرح فيها قراره بنشر مقالة كوتون، مشيراً إلى مقالات افتتاحية سابقة دافعت فيها هيئة التحرير وكتّاب الرأي عن الاحتجاجات. لكنه قال إن القسم "يدين لقرائنا بعرض الحجج المضادة، ولا سيما تلك التي يقدمها أشخاص في وضع يسمح لهم بوضع السياسات".

وخلص بينيت إلى القول إنه "يتفهم أن العديد من القراء يجدون أن حجة السيناتور كوتون مؤلمة بل وخطيرة... ونعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تتطلب فحص وتدقيق الجمهور".

في المقابل، أصدرت نقابة "ذا نيوزغيلد أوف نيويورك" التي تمثل صحافيي "نيويورك تايمز" بياناً، أمس الأربعاء، اعتبرت فيه أن المقالة "تروج للكراهية"، وتحديداً "وسط هذه اللحظة الحاسمة في التاريخ الأميركي"، متهمة مقالة كوتون بـ "صب الزيت على النار"، ومشددة على أن مسؤولية المؤسسات الإعلامية "مساءلة السلطة، وليس تضخيم صوتها من دون أي سياق وحذر".
كان السيناتور الجمهوري توم كوتون دعا في مقالته إلى تدخل الجيش الأميركي لوضع حد للتظاهرات التي اندلعت في مدن عدة حول البلاد. وكتب "أمر واحد سيعيد النظام إلى شوارعنا: استعراض القوة الساحقة لتفريق واحتجاز وردع منتهكي القانون".

المساهمون