نشرت "نيويورك تايمز" الأميركية مقالة تضمّنت كلمة ناشر الصحيفة آي جي سالزبرغر في جامعة براون، يوم الإثنين. وتحدّث الناشر الأميركي عن وضع الصحافة حول العالم، وعن دور الصحافيين في كشف الحقيقة والمشاكل التي يواجهونها، كما عرّج على دور صحيفته والعمل الذي تقوم به.
لكن الأهمّ كان ما كشفه سالزبرغر في إطار حديثه عن عدم تدخّل الإدارة الأميركية الحالي لحماية حرية الصحافة، بل مساهمتها في عملية التضييق، وإفلات الأنظمة الديكتاتورية من العقاب.
وقال سالزبرغر: "سأخبركم بقصة لم أشاركها من قبل. قبل عامين، تلقينا مكالمة من مسؤول في الحكومة الأميركية يحذّرنا من الاعتقال الوشيك لمراسلنا في القاهرة ديكلان وولش".
وأضاف: "بعد تقصّينا للأخبار علمنا أن هذا المسؤول الحكومي أبلغنا بهذه المعلومة من دون علمٍ أو إذنٍ. وتبيّن أنه بدل محاولة إيقاف ما تقوم به الحكومة المصرية أو مساعدة زميلنا، فإن إدارة ترامب قررت إخفاء المعلومة والسماح باعتقال وولش".
وقال إنه بعد اتضاح استحالة الاعتماد على الحكومة الأميركية، اتجهت الصحيفة لطلب المساعدة من الحكومة الأيرلندية بما أن وولش أيرلندي، "وفي غضون ساعة سافر دبلوماسيون إلى مصر، ورافقوه بأمان إلى المطار قبل أن تحتجزه القوات المصرية".
وأكمل سالزبرغر عن التضييق الذي تعرّض له مراسلو الصحيفة في القاهرة: "بعد مرور 18 شهراً، وصل آخر مراسلينا، هو ديفيد كيركباتريك، إلى مصر وتم احتجازه وترحيله رداً على المقالات التي كتبها ونشر فيها معلومات اعتبرتها الحكومة المصرية محرجة. وعندما قدمنا احتاجاً على الترحيل، كان رد مسؤول أميركي في القاهرة واضحاً: ماذا كنتم تتوقعون. تقاريره تجعل الحكومة تبدو سيئة".