قبيل العيد، وفي محاولة لبعث البهجة في نفوس الأطفال بمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن، أطلق فريق سورية الغد مبادرة "نعيماً" لتقديم حلاقة مجانية لعدد من الأطفال المحرومين، وذلك بالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية داخل المخيم.
زين العابدين عوض "12 سنة"، جاء إلى أحد مقرات الهيئة الطبية الدولية، ليحصل على حلاقة مجانية، وهو أحد الأطفال الذين يرتادون نادي الهيئة الطبية ويستفيدون من الأنشطة التي تقام فيه.
قال زين العابدين إنه عادة يحلق شعره كل شهر أو شهرين، وذلك يكلفه أكثر من نصف دينار "واحد دولار تقريبا" لكنه في أحيان كثيرة لا يملك ذلك المبلغ لدفعه للحلاق.
ومثله أحمد وغيرهما من الأطفال الذين جاؤوا للاستفادة من المبادرة قبل العيد، فحلاقة شعر الرأس حاليا هي الاستعداد الوحيد لاستقبال العيد، فالطفلان لم يشتريا أية ثياب جديدة، ولم تجهز أسرتاهما أية حلويات، يقول أحمد: "لا نشعر أصلا بمرور العيد علينا، لا نملك المال لشراء ثياب أو أي شيء".
اقرأ أيضاً: التطوع سبيلهم إلى الحياة
محمود الخوالدة أحد الحلاقين المشاركين في الحملة، ويملك محل حلاقة داخل المخيم، تحدث لـ"العربي الجديد" عن تدفق الأطفال إلى المركز، قال: "بالمجمل يقبل الناس على حلاقة رؤوسهم قبل العيد، لكن ليس الجميع قادرين على الدفع، وهذه حالة أواجهها يوميا، بعض الآباء لا يملكون المال للحلاقة لأولادهم، فأضطر لأحلق بالمجان".
وأضاف أنه يتقاضى دولارا واحداً للحلاقة للأطفال، أما الكبار فيراوح أجره بين دولار ونصف وثلاثة دولارات، وأعرب عن تقديره لهذا النوع من المبادرات التي تقدم مساعدة ولو صغيرة للصغار، فاجتماعهم هنا وثرثرتهم وحتى الصخب الذي يصدر عنهم، قد يشعرهم بشيء من أجواء العيد.
محمد حرب مدير فرقة "سورية الغد" وصاحب فكرة المبادرة، قال إنه والعديد من أفراد الفريق تطوعوا لتنظيم هذه الفعالية، والمدعومة من قبل منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، مستهدفين أكثر من مئة طفل من المحرومين والأيتام داخل المخيم.
اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين تطلق حملة "العودة إلى المدارس"
وتابع حرب: "توزع الحلاقون على ثلاثة مراكز، ويفترض أن تتم الحلاقة لحوالي 35 طفلاً في كل مركز، لكن أعداداً أكبر من المتوقع تدفقت علينا"، ومع اقتراب الساعة الرابعة والنصف مساء، حيث يفترض أن ينتهي الدوام الرسمي في المراكز، وصل بعض الأطفال الجدد، "سننتظر حتى تتم الحلاقة لهم، لا نريد أن نكسر خواطرهم".
وأوضح أنهم بهذه المبادرة، هدفوا إلى تقديم معايدة للأطفال بطريقتهم، "سابقا كنا نجمع الأطفال ونغني لهم في محاولة للترفيه عنهم في الأعياد، هذه المرة فكرنا بطريقة لنقدم لهم مساعدة ملموسة وإن كانت صغيرة".
وأضاف حرب أنه يأمل أن يلتفت العالم لهؤلاء الأطفال في مخيمات اللجوء، الذين يعانون ظروفا صعبة من الحرمان والتهجير، معتبرا أن الجميع قادرون على المساعدة ولو بطرق بسيطة، مشيرا إلى أنه ورغم إمكانياتهم البسيطة في الفرقة يحاولون تقديم شيء إيجابي، آملا أن تتوسع المبادرات وأن يحظى هؤلاء الأطفال باهتمام أكبر ورعاية أفضل.
اقرأ أيضاً: دوام صباحي أو مسائي للاجئي الأردن
زين العابدين عوض "12 سنة"، جاء إلى أحد مقرات الهيئة الطبية الدولية، ليحصل على حلاقة مجانية، وهو أحد الأطفال الذين يرتادون نادي الهيئة الطبية ويستفيدون من الأنشطة التي تقام فيه.
قال زين العابدين إنه عادة يحلق شعره كل شهر أو شهرين، وذلك يكلفه أكثر من نصف دينار "واحد دولار تقريبا" لكنه في أحيان كثيرة لا يملك ذلك المبلغ لدفعه للحلاق.
ومثله أحمد وغيرهما من الأطفال الذين جاؤوا للاستفادة من المبادرة قبل العيد، فحلاقة شعر الرأس حاليا هي الاستعداد الوحيد لاستقبال العيد، فالطفلان لم يشتريا أية ثياب جديدة، ولم تجهز أسرتاهما أية حلويات، يقول أحمد: "لا نشعر أصلا بمرور العيد علينا، لا نملك المال لشراء ثياب أو أي شيء".
اقرأ أيضاً: التطوع سبيلهم إلى الحياة
محمود الخوالدة أحد الحلاقين المشاركين في الحملة، ويملك محل حلاقة داخل المخيم، تحدث لـ"العربي الجديد" عن تدفق الأطفال إلى المركز، قال: "بالمجمل يقبل الناس على حلاقة رؤوسهم قبل العيد، لكن ليس الجميع قادرين على الدفع، وهذه حالة أواجهها يوميا، بعض الآباء لا يملكون المال للحلاقة لأولادهم، فأضطر لأحلق بالمجان".
وأضاف أنه يتقاضى دولارا واحداً للحلاقة للأطفال، أما الكبار فيراوح أجره بين دولار ونصف وثلاثة دولارات، وأعرب عن تقديره لهذا النوع من المبادرات التي تقدم مساعدة ولو صغيرة للصغار، فاجتماعهم هنا وثرثرتهم وحتى الصخب الذي يصدر عنهم، قد يشعرهم بشيء من أجواء العيد.
محمد حرب مدير فرقة "سورية الغد" وصاحب فكرة المبادرة، قال إنه والعديد من أفراد الفريق تطوعوا لتنظيم هذه الفعالية، والمدعومة من قبل منظمة الإغاثة والتنمية الدولية، مستهدفين أكثر من مئة طفل من المحرومين والأيتام داخل المخيم.
اقرأ أيضاً: مفوضية اللاجئين تطلق حملة "العودة إلى المدارس"
وتابع حرب: "توزع الحلاقون على ثلاثة مراكز، ويفترض أن تتم الحلاقة لحوالي 35 طفلاً في كل مركز، لكن أعداداً أكبر من المتوقع تدفقت علينا"، ومع اقتراب الساعة الرابعة والنصف مساء، حيث يفترض أن ينتهي الدوام الرسمي في المراكز، وصل بعض الأطفال الجدد، "سننتظر حتى تتم الحلاقة لهم، لا نريد أن نكسر خواطرهم".
وأوضح أنهم بهذه المبادرة، هدفوا إلى تقديم معايدة للأطفال بطريقتهم، "سابقا كنا نجمع الأطفال ونغني لهم في محاولة للترفيه عنهم في الأعياد، هذه المرة فكرنا بطريقة لنقدم لهم مساعدة ملموسة وإن كانت صغيرة".
وأضاف حرب أنه يأمل أن يلتفت العالم لهؤلاء الأطفال في مخيمات اللجوء، الذين يعانون ظروفا صعبة من الحرمان والتهجير، معتبرا أن الجميع قادرون على المساعدة ولو بطرق بسيطة، مشيرا إلى أنه ورغم إمكانياتهم البسيطة في الفرقة يحاولون تقديم شيء إيجابي، آملا أن تتوسع المبادرات وأن يحظى هؤلاء الأطفال باهتمام أكبر ورعاية أفضل.
اقرأ أيضاً: دوام صباحي أو مسائي للاجئي الأردن