"نتفليكس والرواية الإسرائيلية" في ندوة لـ"الروزنا" بالدوحة

27 أكتوبر 2019
خلال الندوة (العربي الجديد)
+ الخط -
بعنوان "نتفليكس والرواية الإسرائيلية"، نظمت مجموعة الروزنا الشبابية في قطر 2019 حلقة نقاشية، أول من أمس الجمعة، في معهد الدوحة للدراسات العليا، ركزت على تقديم إجابات عن مجموعة من الأسئلة؛ أهمها: ما هي "نتفليكس"؟ وكيف غيّرت نظرتنا إلى التلفزيون التقليدي؟ ولماذا تصوّر نتفليكس الفلسطيني بأنه "إرهابي" و"قاتل" و"معتدٍ"، لكنها في المقابل تصوّر الإسرائيلي بأنه محب للسلام ووطني ومخلص لوطنه وعائلته؟ وكيف يمكن ربط الخطاب السينمائي الموجود في "نتفليكس" مع خطاب الساسة الإسرائيليين؟ وهل تُعدّ "نتفليكس" تطوراً طبيعياً في شكل وطبيعة الرواية الإسرائيلية؟ وكيف يمكن للعرب، بمن فيهم الفلسطينيون، التعامل مع المحتوى الذي تقدمه "نتفليكس"؟

وركز مدير قناة الجزيرة الوثائقية، أحمد محفوظ، في مداخلته، على الجانب الفني والسينمائي في الأفلام الإسرائيلية، وشدد على ضرورة التفريق بين الترويج للرواية الإسرائيلية في الإعلام وفي السينما، وأن المحتوى الإسرائيلي يتطابق مع المعايير التي تحددها منصة "نتفليكس" كاللمسات السينمائية، وكيفية استغلالهم للبعد الإنساني للترويج لأعمالهم.

أما أستاذ الصحافة في معهد الدوحة، نواف التميمي، فركّز على تطور الرواية الإسرائيلية تاريخياً، وكيف استطاع الإسرائيليون إنشاء دليل إرشادي مُصاغة فيه رواية إسرائيلية موحدة تتداولها السفارات الإسرائيلية والمتحدثون باسم الكيان، كما قدّم قراءة لمسلسل "فوضى" ودلالات بعض المشاهد التي تؤثر في المتلقي.

وعبر تقنية الفيديو كونفرنس، قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت معز كراجة إن مضمون الرواية الصهيونية في شبكة "نتفليكس" يعدّ امتداداً لمضمون الخطاب السياسي الصهيوني. فالخطاب الصهيوني يقدم الإسرائيلي بوصفه ضحية موجودة في وسط عربي كاره له. وشدّد كراجة على ضرورة مقاومة الرواية الصهيونية بوصفها تشكل خطراً كبيراً على الفلسطيني وقضيته.

وحول المحفز الرئيسي للمحاضرة، أوضحت مجموعة الروزنا الشبابية أنه جاء عقب ملاحظتها مؤخراً على لسان العديد من المتابعين انحياز "نتفليكس" إلى الرواية الإسرائيلية، وبرز ذلك تحديدًا في فيلم "الملاك" The Angel" ومسلسل "فوضى" Fauda، وصولاً إلى المسلسل الأخير الذي أثار الضجة الكبرى "الجاسوس" The Spy للمخرج جدعون راف Gideon Raff، والذي سلّط الضوء على حياة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهن الذي اخترق سورية في ستينيات القرن الفائت.

وبحسب "الروزنا"، فقد قدمت هذه المسلسلات الرواية الإسرائيلية فقط للأحداث، وأظهرت الإسرائيلي بطلاً خارقاً ومحباً للسلام، في مقابل ذلك أظهرت العربي - الفلسطيني كمريض نفسي وإرهابي.

يذكر أنّ مجموعة الروزنا الشبابية هي مجموعة مستقلة تأسست عام 2015 في قطر، وتسعى إلى إثبات نفسها في المشهد الثقافيّ الفلسطينيّ خارج الأرض المحتلة، وذلك من خلال تنظيمها ندوات ومحاضرات وورش عمل تهدف لبناء تجمع شبابي مؤثر في المجال العام خارج الأرض المحتلة، ومرتبط مع الشباب في فلسطين.

دلالات