أقرّت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" الأميركية بأن تغطيتها السابقة للشعوب حول العالم كانت عنصرية، وخصصت المجلة عددها لشهر إبريل/نيسان المقبل للأعراق، وطلبت من مؤرخ دراسة أعدادها السابقة.
وقالت رئيسة تحرير "ناشونال جيوغرافيك"، سوزان غولدبرغ، إن المجلة تجاهلت الأميركيين غير البيض وأظهرت الجماعات العرقية الأخرى على أنها بربرية أو غريبة، و"روجت كل أنواع الصور النمطية".
وكتبت غولدبرغ مقالة عنوانها "على مدى عقود، كانت تغطيتنا عنصرية"، وأشارت فيها إلى أن بعض المواد في أرشيف المجلة تركتها "ذاهلة"، بينها صورة عام 1916 لأحد السكان الأصليين لأستراليا عنوانها "سود من جنوب أستراليا: هؤلاء المتوحشون من أقل البشر ذكاء".
Twitter Post
|
وقررت المجلة دراسة تغطيتها السابقة في الذكرى الخمسين لمقتل أحد أبرز زعماء حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، مارتن لوثر كينغ.
ولفت الأستاذ المساعد في جامعة فرجيينا الذي تولى دراسة أعداد المجلة السابقة، إدوين ماسون، إلى أن "ناشونال جيوغرافيك لم تفعل شيئاً سوى دعم الرؤية العنصرية في مجلة ذات نفوذ واسع"، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
وأفاد ماسون بأنه حتى السبعينيات تجاهلت "ناشونال جيوغرافيك" الأميركيين غير البيض، ولم تظهرهم إلا كعمال أو خدم في المنازل.
Twitter Post
|
كما سلط الضوء على صور نشرتها المجلة للسكان الأصليين للولايات المتحدة في تعاملهم مع التكنولوجيا الغربية، عاقدةً مقارنة بين "نحن وهم" وبين "المتحضر والهمجي".
لكن ماسون أقرّ أيضاً بمجهودات المجلة بتعريف قرائها على العالم. وقال "يمكننا القول إن المجلة فتحت عيون الكثيرين وفي الوقت نفسه أغمضتها".
يذكر أن العدد الأول من "ناشونال جيوغرافيك" صدر في سبتمبر/أيلول عام 1888، بعد إنشاء جمعية أهلية لا تهدف للربح اسمها "الجمعية الجغرافية الوطنية".