أزاح النحات الأميركي سيوارد جونسون أمس الأول، الستار عن تمثاله الشهير "مونرو للأبد"، الذي يجسّد الممثلة الأميركية، مارلين مونرو، في واحدة من أشهر لقطاتها في تاريخ السينما الأميركية والثقافة الأميركية الناعمة، وهي لقطة مونرو بالفستان الأبيض والضحكة العريضة، من فيلم "سفن ييرز إتش" (seven years itch) إنتاج 1955.
يعدّ التمثال أحد أبرز أعمال جونسون (مواليد 1930)، وقد أزيح الستار عنه للمرة الأولى في شيكاجو عام 2011، وتحوّل منذ ذلك التاريخ إلى معلم سياحي معروف، تلتقط قربه ملايين الصور، التي تكاد تنافس الصور الملتقطة مع "تمثال الحرية".
ينضمّ التمثال إلى عدد من الأعمال الأخرى لجونسون، ضمن معرضه الجديد "استعادات"، الذي يأتي تكريماً للنحات الأميركي الشهير بتماثيله الضخمة المصنوعة من البرونز، والتي ترصد لقطات متميزة في حياة الفرد الأميركي وترصد تفاصيل يومياته. وقد اختيرت حديقة "أرض المنحوتات" في نيوجرسي مكاناً للمعرض، لمكانتها الفنية في عالم فنّ النحت، وكونها متحفاً وحديقةً مفتوحين لأبرز المنحوتات والتماثيل في الولايات المتحدة الأميركية.
يبلغ طول التمثال 26 قدماً، أي ما يقارب 8 أمتار، ووزنه 34 ألف باوند، وهو مصنوع من الستانلس ستيل والألمونيوم. وهذه المحطة الثالثة للتمثال منذ تدشينه عام 2011، إذ سبق نقله من شيكاجو إلى كاليفورنيا، قبل أن يرسو في محطته الجديدة في نيوجرسي، والتي لا يُجزم أن تكون الأخيرة أو للأبد، في ظلّ تسابق الولايات والمدن الأميركية على استضافة نجمة هوليوود الأكثر جاذبية وغموضاً، والتي ينشغل كثيرون حول العالم في سرّ جاذبيتها وغموض وفاتها أو الحزن الكامن خلف انتحارها المزعوم، الا أنهم يستسلمون في النهاية لتمجيد حيويتها، احتفاء بكل لحظة جميلة عابرة، يهرول البشر خلفها "للأبد".
النحات الأميركي جونسن مع منحوتته "مارلين للأبد" |