فعلى غرار السنوات المنصرمة، لم ينجح القيمون بكسر رتابة وروتين الحفل الذي فقد بريقه، إذ كادت السهرة أن تدخل كتاب "غينس" لطول وقتها على الهواء، حيث بدأت من السادسة والنصف مساءً حتى الثانية صباحاً، أي حوالي 8 ساعات. ودخل النجوم بكل حماسة ليتنافسوا شكليا للفوز بالـ"تروفي" المذهب، وما هي إلا ساعات حتى بدأ الملل والبرودة يقتحمان الشاشة شيئاً فشيئاً.
أخطاء على الهواء لا تعد ولا تحصى، لم يستطع المخرج باسم كريستو تداركها، بدأت على الـسجادة الحمراء، عندما حضر الفنان تامر حسني، وكان الإعلامي محمد زينب يتكلم، لتقاطعه رولا بقسماتي قائلة: "حضر الآن الفنان تامر حسني" وتذهب إليه.
الفنانة سميرة سعيد وقعت بفخ سوء التنظيم أيضاً، فبعد تكريمها سلمتها المقدمة المايكروفون لتغني، فظهرت متفاجئة وكأنها لم تكن تدرك مسبقاً ذلك، وقالت: "لا لا أريد الغناء"، إلا أن أغنية "هوا هوا" قد بدأت، لكن، قبل أن تحرك فمها.
أما نوال الزغبي، فظهرت على الشاشة متعسرة النهوض، إذ لم تدرك أنّ عليها الصعود على المسرح، أم انتظار تقريرها قبل استلام جائزتها. فما إن بدأ التقرير حتى أوقفه المخرج فوراً. أيضاً وقع مقدم الحفل الإعلامي جوزيف حويك بخطأ على الهواء، إذ استبدل اسم وزير السياحة ميشال فرعون، ليُقدم إحدى الجوائز باسم الوزير السابق، ميشال سماحة.
كان مستغرباً أنّ أغلبية الفنانين الذين يعتبرون من الصف الأول، اعتمدوا غناء "البلاي باك" في حفل حضره كبار النجوم، ويشاهده على الشاشات الآلاف من الأشخاص، في بث مباشر من 10 فضائيات عربية، نذكر منهم نوال الزغبي، تامر حسني، سميرة سعيد، أنغام، رامي عياش. وهذا يعد شيئاً من العجز أو الاستهتار، بالرغم من وجود الفرق الموسيقية في الحفل.