قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم الخميس، إنها منحت الشركات في الشرق الأوسط، ولا سيما في الخليج، نظرة مستقبلية "سلبية" في العام القادم 2017.
وأضافت الوكالة العالمية، في تقرير أصدرته اليوم، أن هذه النظرة تعكس توقعاتها بانخفاض معدلات النمو الاقتصادي، وضعف ثقة المستهلكين بالشركات والمخاطر الجيوسياسية المتفاوتة، وتذبذب أسعار صرف العملات.
وتابعت: "تلك التحديات ستطاول أيضاً شركات مجلس التعاون الخليجي، خاصة العاملة في مجالات النفط والغاز، وذلك بعد انخفاض أسعار النفط".
ورغم صعود أسعار النفط إلى حدود 54 دولاراً، ما تزال الأسعار دون مستوياتها التي سجلتها منتصف 2014 عند 120 دولاراً للبرميل.
وقال ريحان أكبر، نائب الرئيس المساعد في "موديز"، وكاتب التقرير، إن "شركات دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما في مجال النفط والغاز، هي الأكثر تعرضاً للضرر بسبب انخفاض أسعار الخام، التي تحد من آفاق النمو في المنطقة وتقلل من السيولة لدى الشركات".
وتسبب هبوط أسعار النفط الخام، الذي يعد المصدر الرئيس لإيرادات دول الخليج المالية، في تقليص مشاريع استثمارية للعديد من الدول وترحيل موظفين في بعض القطاعات، وخفض حجم السيولة المالية لدى نسبة من المصارف العاملة.
ورجح أكبر أن تكون هناك أزمة في وفرة السيولة أمام الشركات الخليجية، لكنه توقع أن تتمكن الشركات الكبرى من التحكم في هذه الأزمة.
يذكر أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني قد قالت في وقت سابق هذا الشهر، إن نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي "مستقرة" خلال العام المقبل.
وأشارت إلى أن مستويات القروض غير المنتظمة (الديون المتعثرة) ستبقى عند 3% - 4% من إجمالي المحافظ الائتمانية في عام 2017، لافتةً إلى أن نسبة تغطية القروض المتعثرة بالمخصصات ستبلغ 95% في جميع أنحاء المنطقة.
(العربي الجديد)