"موديز" تخفّض توقعات نمو الاقتصاد السعودي إلى 0.3%

23 سبتمبر 2019
استهداف النفط يخفض مؤشرات السعودية (Getty)
+ الخط -

قلّصت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية توقعها لنمو الاقتصاد السعودي في 2019 إلى 0.3 في المائة من 1.5 في المائة في تقديرها السابق، حيث أصبحت تتوقع انخفاض إنتاج النفط من المملكة حتى نهاية السنة.

وقال ألكسندر بيرجيسي المحلل في الوكالة خلال مؤتمر صحافي "خفضنا النمو المتوقع للسعودية". وأضاف أنه إلى جانب التعطل الناتج عن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في وقت سابق من الشهر الحالي فإن "السعودية ستواصل امتثالها الزائد لحصة أوبك."

وأكد مصدر مطلع على أحدث التطورات لرويترز اليوم الاثنين، أن السعودية استعادت حوالي 75 في المائة من فاقد إنتاج النفط الخام الناجم عن هجمات على اثنتين من منشآتها النفطية وستعود إلى كامل الكميات بحلول أوائل الأسبوع المقبل.

وقال المصدر إن إنتاج النفط السعودي من خريص يفوق الآن 1.3 مليون برميل يوميا، بينما الإنتاج الحالي من بقيق عند حوالي ثلاثة ملايين برميل يوميا.

وأوقفت الهجمات على منشأتي خريص وبقيق، وهما من كبرى المنشآت النفطية في المملكة، 5.7 ملايين برميل يوميا أو أكثر من نصف إنتاج المملكة من النفط. ويقول المسؤولون السعوديون إن الإنتاج سيعود بكامل طاقته بنهاية سبتمبر/ أيلول.

وفي السياق، أظهرت بيانات شحن حجز أكثر من 400 ألف طن من البنزين على مدى الأسبوع المنقضي للتحميل الفوري في شمال غربي أوروبا بخيارات تسليم في منطقة الخليج.

وقال تجار إن الزيادة في حجوزات الشحن ترتبط بزيادة حادة في الطلب عقب هجمات على البنية التحتية النفطية السعودية أثرت على عمليات التكرير لديها.

ونزل النفط عن 64 دولارا للبرميل اليوم الاثنين، بعدما صرح مصدر بأن السعودية ستستأنف فاقد الإنتاج الناجم عن هجوم على منشأتين نفطيتين بالكامل وفي وقت أسرع مما توقعه بعض المتعاملين.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا إلى 63.98 دولاراً للبرميل، وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا ليسجل 57.74 دولاراً للبرميل.

وصعد برنت نحو 18 في المائة منذ بداية العام بفضل اتفاق خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك، لكن مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي حدت من المكاسب.

وأظهر مسح اليوم أن نمو أنشطة الشركات في منطقة اليورو يكاد يتوقف هذا الشهر، في حين فشلت أحدث محادثات بين الولايات المتحدة والصين في إفراز مؤشرات على حدوث انفراجة في الخلاف التجاري المستمر منذ وقت طويل بين البلدين.

وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم، وقال البنتاغون إنه أمر بنشر قوات إضافية في منطقة الخليج لتعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للسعودية.

وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اليوم إن بلاده تعتقد أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي تعرضت لها منشأتا نفط سعوديتان وإنها ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين للتوصل إلى رد مشترك. وتلقي واشنطن والرياض باللوم على طهران التي تنفي مسؤوليتها.

المساهمون