"موانئ دبي"تقترح مشروعا يربط وسط آسيا بأوروبا عبر أذربيجان

اقترحت مجموعة موانئ دبي العالمية على جمهورية أذربيجان إنشاء ثلاث مناطق حرة لوجستية جديدة، بحيث تكون الأولى على حدود أذربيجان وإيران، والثانية على حدود روسيا، والثالثة علي حدود جورجيا، ويتم ربطها كلها عبر خطوط سكة الحديد الأذرية، مع منطقة أليات للتجارة الحرة وميناء ومطار باكو.

ووفقا للاقتراح الذي تقدم به رئيس "دبي العالمية" سلطان أحمد بن سليم للرئيس الأذري إلهام علييف، خلال لقائهما في باكو أمس -وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية- فإن المشروع سيتيح توصيل البضائع من ميناء أكتاو في جمهورية كازاخستان الذي تتولى موانئ دبي العالمية تطويره وإدارته إلى ميناء باكو، ثم نقل البضائع إلى البحر الأسود، ثم إلى موانئ دبي برومانيا وتركيا وأوروبا؛ وذلك ضمن شبكتها الدولية بأوروبا.

وأشار بن سليم إلى أن تنفيذ المقترح سيدعم الدور المحوري لأذربيجان في التجارة العالمية، من خلال موقعها الاستراتيجي الذي يربط بحر قزوين بموانئ البحر الأسود.

كما بحث بن سليم تعزيز التعاون بين مجموعة موانئ دبي العالمية وجمهورية أذربيجان في مجال صناعة الموانئ والمناطق الحرة.

وقال بن سليم إن موانئ دبي العالمية من خلال توقيع الاتفاقية الاستشارية لتطوير منطقة أليات للتجارة الحرة، تدشن مرحلة جديدة من التعاون مع جمهورية أذربيجان.

وأشار بن سليم إلى أن منطقة التجارة الحرة في أليات ستشغل مساحة 20 كيلومترا مربعا عند اكتمال تطويرها، علما بأن "موانئ دبي العالمية" ستقوم بموجب الاتفاقية التي وقعتها لتطوير هذه المنطقة بتقديم المشورة بخصوص خطة العمل، والتشريعات المنظمة لعمل المناطق الاقتصادية الخاصة، وستتولى المجموعة إعداد المخطط الرئيسي للمرحلة الأولى من المشروع؛ والتي تمتد على مساحة أربعة كيلومترات مربعة.

من جهته أشاد علييف بدور "دبي العالمية" في العمل على تطوير منطقة أليات للتجارة الحرة، ليصبح ميناء باكو بعد إقامة هذه المنطقة الحرة مركزا لوجستيا رئيسيا في وسط أوراسيا يخدم الأسواق الأوروبية والآسيوية.

كان رؤساء كل من روسيا وإيران وأذربيجان قد عقدوا قمة خلال أغسطس الماضي عرفت بـ"قمة باكو"، بحث خلالها الرؤساء الثلاثة إقامة ممر "الشمال-الجنوب" للنقل، الذي سيمر جزء منه على طول الساحل الغربي لبحر قزوين من روسيا إلى إيران عبر الأراضي الأذرية وصولًا إلى الهند.

والخط سيربط بلدان شمال أوروبا وجنوب شرق آسيا، عبر سكك حديدية روسية وإيرانية وأذرية، ويصل طوله بين مدينتي سان بطرسبورغ الروسية ومومباي الهندية، إلى 7200 كيلومتر.

 ويهدف المشروع لنقل الشحنات والبضائع بالترانزيت من الهند وإيران، عبر بحر قزوين، إلى روسيا، ومنها إلى شمال وغرب أوروبا دون المرور عبر الخط التقليدي المار بقناة السويس في مصر.