"مهرجان مالمو": فسحة الفيلم العربي

21 سبتمبر 2015
من "دلافين" لـ وليد الشحّي (الإمارات)
+ الخط -

خلافاً للعام الماضي، لم تشهد السينما العربية، خلال هذه السنة، مشاركةً واسعةً في معظم المهرجانات الأجنبية التي أُقيمت منذ مطلع العام الجاري حتى الآن. هكذا، يجد السينمائيون العرب في الدورة الخامسة من "مهرجان مالمو للسينما العربية"، الذي يُقام سنوياً في السويد، فسحةً لعرض أعمالهم، إذ يشارك فيه 120 فيلماً.

يُقام المهرجان، الذي أعلن برنامجه أخيراً، بين الثاني والسادس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، سيتنافس 11 عملاً على جوائز الروائي الطويل. تضمّ لجنة التحكيم لهذه المسابقة كل من المخرج المصري محمد خان والناقدة الجزائرية نبيلة رزايق والناقد اللبناني محمد رضا.

في نظرةٍ سريعة على الأفلام المتنافسة في هذه الفئة، نجد أنّ بعضها معروفٌ لدى الجمهور العربي، مثل "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار، أو "بتوقيت القاهرة" للمصري أمير رمسيس، وهو آخر أفلام الفنان الراحل نور الشريف.

من جهةٍ أخرى، ثمّة أفلام لم تُعرف كثيراً لدى الجمهور العربي، مثل عرض الافتتاح، "سكّر مر" (2015)، للمخرج المصري هاني خليفة. يتناول العمل قضيّة الفرد وتغيّراته واضطراباته الشخصية في ظل الأحداث الكُبرى؛ ثورة 25 يناير تحديداً.

من هذه الأفلام أيضاً، "دلافين" (2014) للمخرج الإماراتي وليد الشحّي. يروي العمل ثلاث قصص منفصلة، تتّجه كل واحدة في مسار، لكنّها، في لحظةٍ، تلتقي جميعها، في إشارة إلى طبيعة النسيج الاجتماعي في بلد المخرج.

كما يُعرض أيضاً فيلم "الكعكة الصفراء" (2015)، لمخرجه العراقي طارق الجبوري. عمل يقوم على حبكة بوليسية، تتناول تجّار السلاح الأجانب الذين استثمروا احتلال العراق، مبيّناً كيفية عقد صفقات البيع والشراء، على حساب الشعب العراقي وما يتعرّض إليه.

أمّا مسابقة الأفلام الوثائقية، فيتنافس 14 فيلماً على جوائزها، وتضمّ لجنة تحكيمها كل من المخرج الفلسطيني فرج يعقوب وكاتبة السيناريو المصرية ماجدة خير الله والناقد المغربي حمّادي كيروم.

من الأفلام المتنافسة، "خريف كردوفان" (2014). اللافت في هذا العمل، أنّه يسلّط الضوء على منطقة كردوفان، جنوب السودان، لكنه لمخرج أردني، هو إيهاب الخمايسة. يستكشف الفيلم طبيعة الحياة في تلك المنطقة، خصوصاً في فصل الخريف.

كما يُعرض فيلم "روشميّا" (2014)، للمخرج الفلسطيني سليم أبو جبل، الذي يرصد في عمله الأيام الأخيرة لبيت على أطراف مدينة حيفا، يعيش فيه عجوزان، قبل أن تدهمه مشاريع الاحتلال. كاميرا لا تفوّت التفاصيل الكوميدية، بينما تصوّر سياقاً تراجيدياً.

إلى جانب عروض الأفلام، يشهد المهرجان تكريم مجموعة من الفنانين العرب الذين رحلوا في عامي 2014 و2015، هم صباح (1927 – 2014) وفاتن حمامة (1931 – 2015) ونور الشريف (1946 – 2015) وعمر الشريف (1937 – 2015).

دلالات
المساهمون