"مهرجان فلسطين": زيارة ملتبسة

13 يوليو 2017
(من حفل لفرقة "خطأ مطبعي")
+ الخط -
في السنوات الأخيرة، تتزايد الدعوات من مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية إلى كتّاب وفنّانين عرب لمشاركتهم في العديد من الملتقيات والمهرجانات، تحت شعارات مثل "كسر العزلة المفروضة على الشعب الفلسطيني"، و"مقاومة الاحتلال ثقافياً"، والتي باتت لازمة متكرّرة لا تستوي مع سلوكيات سلطة رام الله التي تواصل التنسيق مع الاحتلال الصهيوني على جميع الصعد، بحسب مثقّفين عرب.

وتتذرّع السلطة بأن "زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان"، لكن سرعان ما يتحوّل تبريرها لاستضافة العرب إلى تهم جاهزة للمختلفين مع مقولتها بأنهم "يساهمون في حصار الفلسطينيين"، وإلى توزيع نياشين البطولة على زوّارها.

ينطبق هذا الحال على "مهرجان فلسطين الدولي" الذي انطلقت دورته الثامنة عشرة أمس الأربعاء، وتتواصل حتى 22 من الشهر الجاري في مدينة البيرة وتتوزّع عروضه الموسيقية على مدن فلسطينية أخرى مثل نابلس وبيت لحم وجنين وغزة، بتنظيم من "مركز الفن الشعبي".

يبدو شعار الدورة الحالية "الأرض لنا والفن للجميع" ملتبساً، فما هو السياق الذي يستدعي ربط الحديث عن الأرض التي يعتبرها المهرجان جوھر الصراع القائم ضدّ بنیة استعماریة إحلالیة، وبين انفتاح الفن على "الجميع".

افتتح المهرجان أمس بعرضين لفرقتي "دواوين" و"خطأ مطبعي" على مسرح "جامعة فلسطين" في غزة، وحفل للفنان الفلسطيني أمير دندن، على خشبة "المسرح الخارجي" في "قصر رام الله الثقافي".

تشارك هذا العام فرقة "جدل" من الأردن، والفنانة كريمة نايت من الجزائر، و"مرام" من إيطاليا، وفرقة "اسدانس بول" من تركيا، ومن فلسطين: "العنقاء للفنون" و"وطن" و"ولّعت" و"الفنون الشعبية" و"نقش".

المساهمون