منذ تأسيسه عام 2007، يحتفي "مهرجان بيتهوفن" الذي انطلقت فعالياته دورته الثانية عشرة الإثنين الماضي في مدينة وينونا في ولاية مينيسوتا الأميركية وتتواصل حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بإرث الموسيقار الألماني (1770 – 1827) بمشاركة عدد من الفرق والموسيقيين من حول العالم.
افتتحت التظاهرة بحفل لـ"أوكسترا أورفيوس لموسيقى الحجرة" النيويوركية التي أسسها جوليان فيفر عام 1972، لتضمّ اليوم أكثر من ثلاثين عازفاً يعلّمون الموسيقى في معهد افتتحته الفرقة، إلى جانب جولاتها المستمرة حول العالم حيث تعزف لأبرز المؤلفين مثل أنتونين دفورجاك وسيرغي بروكوفييف وغابرييل فوري وجورج فريدريك هاندل وأرنولد شوينبيرغ.
تشارك في الدورة الحالية الموسيقية الكورية الأميركية سارة تشانغ (1980) التي بدأت العزف على الكمان بشكل احترافي في التاسعة من عمرها، وسجّلت ألبومها الأول بعنوان "لأول مرة" عام 1991 الذي لاقى نجاحاً كبيراً لتقدّم على إثره عشرات الحفلات، وهي تؤدي إلى جانب مؤلفاتها الخاصة العديد من المقطوعات الكلاسيكية لكلّ من يوهانس برامز وتشايكوفسكي وأنطونيو فيفالدي وريتشارد شتراوس.
كما تحضر فرقة "رباعي تاكاكس" التي تأسّست في العاصمة الهنغارية عام 1975 على يد أربعة من طلبة "أكاديمية بودابست للموسيقى" وهم غابور تاكاكس ناغي وكارلوي تشارنز على الكمان، وأندراس فجير على التشيللو، وغابور أورماي على الفيولا، قبل انتقالهم إلى مدينة بولدر الأميركية ويستقرون فيها، وهم يقدّمون عدداً من مؤلفات بيتهوفن وهايدن وموتسارت وبرامز.
أما الموسيقي الإسباني بابلو ساينز فييغاس (1977) الذي يحمل أكثر من شهادة عليا من "المعهد الملكي للموسيقى" في مدريد و"مدرسة مانهاتن" في نيويورك، فيقيم حفلين في التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري، يؤدي خلالهما على آلة الغيتار مقطوعات من الكلاسيكيات الإسبانية لـ توماس ماركو وديفيد ديل بيورتو وللبرازيلي سيرغيو أسعد.
من بين المشاركين أيضاً الكندي مارك أندريه هملين (1961) الذي يعزف على البيانو مؤلفات لموسيقيين لم يحظوا بشهرة واسعة في نهاية القرنين التاسع عشر والعشرين من أمثال ليو أورنستين، ونيكولاي روسلافيتس وجورجيه كاتوار، إضافة إلى فرقة "سو بيركشن" الأميركية، و"أوركسترا مينيسوتا"، وعازف البيانو الأميركي كينيث بروبيرغ.