أعلن "مهرجان القاهرة للفيلم المصري القصير: رؤى" في دورته الثانية والموسعة التي ستقام في الفترة من 10 إلى 16 إبريل/ نيسان المقبل عن إهداء هذه الدورة لتكريم السينمائي المصري علي بدرخان والاحتفاء به.
وقال رئيس المهرجان، مالك خوري، في بيان أمس، إنه سيجرى تكريم بدرخان في حفل افتتاح المهرجان في قاعة "أيوارت" التاريخية في الجامعة الأميركية في القاهرة. وسيقام بهذه المناسبة تنظيم معرض للصور طوال أيام المهرجان احتفاء بمسيرته الفنية الطويلة في غاليري "مسرح الفلكي" في الجامعة.
وعلي بدرخان من مواليد القاهرة سنة 1946، وهو ابن المخرج الراحل أحمد بدرخان، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه في عام 1967، وحاز بعدها على منحة للتدريب في استوديوهات مدينة السينما الإيطالية لمدة عامين.
ويعد علي بدرخان من الرواد المتميزين في تاريخ السينما المصرية، وقد أخرج أول فيلم له عام 1973 وكان بعنوان "الحب الذي كان". وألحق بدرخان هذا الفيلم فيما بعد بمجموعة من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية، ومنها "الكرنك" 1975، "شفيقة ومتولي" 1978، "الجوع" 1986، "الراعي والنساء" 1991، و"الرجل الثالث" 1995، و"الرغبة" 2002 وغيرها.
كذلك كان له دور قيادي في إطلاق جماعة السينما الجديدة في مصر في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي. وكان له دور كبير وطويل في دعم المبادرات الإبداعية للشباب، فكان معلماً وملهماً لأجيال عديدة من السينمائيين المصريين والعرب. تزوج علي بدرخان من الفنانة سعاد حسني في الفترة من 1971 وحتى 1980.
يذكر أن "مهرجان القاهرة للفيلم المصري القصير" يتضمّن ثلاث قوائم رئيسة من المسابقات؛ هي الأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية القصيرة، وأفلام تخرج طلبة معاهد السينما والأعمال السينمائية الأولى. ولا يزال المهرجان يتقبّل الأعمال المشاركة حتى منتصف يناير/ كانون الثاني 2019. أما الجوائز الرسمية وجوائز المهرجان التقديرية التي يقدمها المهرجان فهي: جائزة أفضل فيلم روائي، جائزة أفضل فيلم وثائقي، جائزة أفضل فيلم طالب/ تجربة أولى، جائزة أفضل إخراج، جائزة أفضل تصوير، جائزة أفضل مونتاج، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل تصميم للصوت، جائزة الجمهور.