تنطلق فعاليات "مهرجان أمارجي الثقافي"، في نسخته الأولى، في مدينة هامبورغ الألمانية، اليوم الجمعة، تحت عنوان "اشتغالات ثقافية عربية"، ليتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري بتنظيم من "منشورات المتوسط" و"مقهى أمارجي الثقافي"، وبالشراكة مع مؤسّسة "صفحات ناشرون وموزعون" وموقع "ألترا صوت".
يسعى "أمارجي" إلى أن يكون مشروعًا ثقافيًا يجمع بين عدّة فنون معًا، بدءًا من الفنون الأدبية، كالشعر والنثر والنقد، مرورًا بالمسرح والسينما والغناء والموسيقى، إضافة إلى ندوات تتناول الكتابة السردية والمسرح وحركة الترجمة.
وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يقيم المنظّمون معرضاً للكتاب العربي، يضم خمسة آلاف عنوان من أبرز إصدارات دور النشر العربية، بتنسيق بين "منشورات المتوسط" ومؤسسة "صفحات".
الافتتاح سيكون بندوة "تجارب في الكتابة السردية" بمشاركة ثلاث كاتبات سوريات هن الروائية روزا ياسين حسن والقاصتين رشا عبّاس وسناء عون.
يتضمَّن البرنامج فعالية "بيت القصيد" التي يقيمها الشاعر السوري لقمان ديركي، لتكون بمثابة استعادة لفعالية سورية أطلقها الشاعر في دمشق وتوقّفت عام 2011.
"الترجمة العربية إلى الألمانية: نشاط أم حركة ثقافية؟" هو محور الندوة الثانية والتي تقدّمها المترجمة والصحافية الألمانية لاريسا بندر، لتتحدَّثَ من خلال تجربتها عن واقع الترجمة وإشكالاتها.
أما ندوةُ اليوم الثالث فتناقش موضوع "الهوية في المسرح السوري"، يقدّمها الكاتب المسرحي أحمد إسماعيل الذي سيوقّع بعد ذلك كتابه "ليل القرابين".
يتضمَّن المهرجان حفلات توقيع إصدارات مختلفة، وحفلاً موسيقياً للمغنّي الفلسطيني السوري أبو غابي. ويُختتم بعرض فيلم "صباحًا أخاف، مساءً أغني" للمخرجة السورية جيفارا نمر.
بتوفيره إصدارات مختلفة، تحاول التظاهرة الجديدة أن تكون وسيلة لمحاربةِ الكتاب المزوَّر الذي انتشرَ مؤخّراً في عدد من البلدان الأوروبية بعد استيرادهِ من العالم العربي، عبر مشاريع شبابية صغيرة وبيعهِ دون أية رقابة، ويتصادى مع حملة أطلقها "اتحاد الناشرين العرب" العام الماضي لحماية الملكية الفكرية تحت شعار "لا لتزوير الكتب".