وتم تخصيص منطقة في مكان الاحتفال للفتيات اللواتي يشعرن بأي مضايقات للدخول إليها واستكمال الاحتفال، وقد عقدت عدة اجتماعات تتعلق بمفهوم السلامة من قبل شرطة برلين، وفق ما ذكرت تقارير.
وسيكون بمقدور الزوار من النسوة طلب المساعدة من رجال الشرطة والصليب الأحمر، وهو إجراء تم اعتماده في مدينة بافاريا خلال مهرجان أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام، بحيث تمكنت النسوة ممن تعرضن لمضايقات من تقديم تقارير بحق المعتدين، وهو ما نصح به في حديث لصحيفة "دي فيلت" الألمانية المتحدث باسم شرطة برلين توماس نويندورف.
وأوضح أن هذه الطريقة الوحيدة لمنع المجرمين من البحث باستمرار عن ضحايا جدد، وأفاد أن الشرطة سوف تعزز من حضورها المكثف في ليلة العيد، وستقوم بزيادة عناصرها أيضا في عدد من ضواحي العاصمة ومنها كرويزبرغ ونيوكولن.
وتعرض تدبير "منطقة سلامة المرأة" لانتقادات من قبل رئيس نقابة الشرطة الألمانية راينر فاندت، الذي اعتبر في حديث صحافي، أن الأمر يبعث برسالة مدمرة لألمانيا، ويعزز من فكرة انعدام الأمن، لافتا إلى أن هذا الإجراء يشكل نهاية للمساواة وحرية التنقل، وينبغي أن يكون للمرأة الحق في أن تكون آمنة في كل مكان.
وفي مدينة كولن التابعة لولاية شمال الراين وستفاليا، ولكيلا يتكرر الأمر نفسه بحلول العام 2018، سيتم تعزيز الحضور الأمني بالاستعانة بـ1400 شرطي من أصل 5700 عززت بها القطعات الأمنية في الولاية، إلا أن وزير داخلية الولاية هربرت ريول قال "لا أستطيع ضمان كيف يمكن أن تتطور الأمور، وهناك أوامر بالتدخل مباشرة وبشكل حازم ضد أي مخلّ".
وأوضح أن الشرطة استعانت بعدد إضافي من كاميرات المراقبة والإضاءة أصبحت أفضل بين محطة القطارات الرئيسية والكاتدرائية، وأن الألعاب النارية محظورة في هذه المنطقة.