"ملتقى شكري بلعيد للفنون": دورة ثالثة

06 فبراير 2020
(صورة شكري بلعيد في تظاهرة نظّمت إثر اغتياله، Getty)
+ الخط -
بعد سبع سنوات على اغتيال شكري بلعيد أمام منزله، يبدو أن استعادة رجل السياسة التونسي (1964 – 2013) أخذت شكلاً منتظماً من خلال إقامة ملتقى ثقافي يحمل اسمه، وهو الذي ترك مجموعة شعرية بعنوان "أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة" صدرت عام 2015 بتقديم الروائي شكري المبخوت.

ركّزت الدورة الأولى من التظاهرة على الشعر، لتتوسّع مروحة اهتمام المنظّمين في دورته الثانية لتتضمّن معرضاً تشكيلياً، وندوات، ومسرحيات، إلى جانب ورشات موجهة للأطفال في الرسم والنحت والمطالعة، ومسابقة للشباب في كتابة الشعر.

تنطلق عند الواحدة من بعد ظهر غدٍ الخميس فعاليات الدورة الثالثة من "الملتقى العالمي شكري بلعید للفنون" في تونس العاصمة، والتي تتواصل حتى السادس من الشهر الجاري تحت شعار "الثقافة والفنون في مجابهة العنف" بتنظيم من وزارة الشؤون الثقافية.

الملتقى الذي تحتضته "دار الثقافة شكري بلعید" بجبل جلود، تسبق افتتاحه انطلاق أعمال الغرافتي في إطار "برنامج مدن الفنون" ویشارك فیها فنانين من بلدان عدّة منها البرازیل، وكولومبیا، والبیرو، والهند، والسودان، والمغرب، ومصر، ونیجیریا، والجزائر، ولیبیا.

يتضمّن برنامج اليوم عرض كوريغرافي للفنان هارون العياري تحت عنوان "جنح"، تعقبها أمسية بمشاركة الشعراء علاء عبد الهادي من مصر، ومنصف الوهايبي وفاطمة بن فضيلة ومبروك السياري وسلوى الراشدي من تونس.

تقام عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة المقبل قراءات شعرية بحضور كلّ من سنية المدوري، وسمير العبدلي، وثريا رمضان، وعلي زمور، وعلالة حواشي، يليه عرض موسيقي بعنوان "الدندري" يقدّمه الفنان محمد الخشناوي.

كما يشتمل الملتقى على محاضرة بعنوان "الثقافة والفن في مواجهة العنف" يقدّمها الباحث عبد الستار السحباني، ومعرض توثيقي بعنوان "شكري في كلمة وصورة"، وعرض اسطمبالي تؤدّيه "الجمعية الثقافية للمحافظة على التراث والفنون الشعبية" بجبل جلود.

إلى جانب ورشات موجهة للأطفال في الرسم على الماء والمطالعة وصناعة الدمى، وتختتم الفعاليات بحفل موسيقي للفنانة لبنى نعمان (1963) التي تجمع بين المسرح والغناء في أعمالها مثل "ضد مجهول" و"ذاكرة قصيرة"، والولّادة" الذي يستعيد العمل العديد من المغنيات في التراث التونسي.

المساهمون