"ملتقى الكاريكاتير": شهود على أحوال البلد

14 نوفمبر 2016
عبد القار مسعود/ تونس
+ الخط -
في السنوات الثلاث الأولى من الثورة في تونس (2011- 2013)، كان من الصعب أن تخلو جريدة أو صفحة تواصل اجتماعي شهيرة من رسومات كاريكاتيرية قارة ومنتظمة، كما ظهرت بعض الجرائد الساخرة التي منحته مساحة موسّعة للكاركاتير مثل "ضد السلطة" و"القطّوس". لقد عرف هذا الفن مداً ظنّ كثيرون أنه يعيش تأسيساً جديداً في تونس بعيداً عن التجارب الفردية.

في هذا الإطار ظهر "الملتقى الوطني لفن الكاريكاتير" في مدينة قفصة بمبادرة من الرسام عبد القادر مسعود، في محاولة لجمع فناني الكاريكاتير للنقاش وتبادل الآراء ووضع لبنات مشاريع مشتركة (جمعيات ونشريات وغيرها). منذ ذلك الوقت، بدا واضحاً أن الأهداف المرسومة لم يلتفّ حولها إلا قليلون وظلت الساحة مشتتة إلى أن بدأت تنحسر مساحة النشر واهتمام الرأي العام من جديد.

بدءاً من الغد، تقام الدورة الخامسة من "الملتقى" وتتواصل حتى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. يشارك في هذه الدورة كل من منير الهادفي وليليا هلول ورشيد الحمروني وأسامة البرداوي وولدي محاجبية وعبد القادر مسعود من تونس، والرسام المصري فوزي مرسي.

في ما عدا الجلسات النقاشية، التي ستتطرّق إحداها إلى علاقة الكتاب بالكاريكاتير، والورش، ما الجديد الذي يمكن أن يقدّمه "الملتقى" هذا العام؟ لعل المشارك الوحيد من مصر يضيء واقعاً شبيهاً في بلاده، وغالباً عرفه أكثر من بلد عربي. 

المساهمون