في هذا السياق، تنطلق الدورة الثانية من "ملتقى الرواية العربية"، في مدينة بنزرت التونسية اليوم وتستمرّ ثلاثة أيام، تحت عنوان "العنف في الرواية العربية الحديثة" بعد أقلّ من عام ونصف من انعقاد الدورة الأولى في تشرين الأول/ نوفمبر 2015.
يشارك في التظاهرة التي تنظّمها "رابطة الكتّاب الأحرار"، باحثون من جامعات عربية كما يحضر كتّاب لا يغيبون عن ترشيحات جوائز الرواية، ومنهم واسيني الأعرج من الجزائر، وإبراهيم عبد المجيد من مصر، ما يؤشّر على انشغالات مكرورة في أغلب الملتقيات ذات الصلة.
يتضمّن الملتقى ستّ جلسات؛ تناقش الأولى "مظاهر العنف في الرواية المعاصر"، ويتحدّث فيها عذاب الركابي من العراق، وسعدية بن سالم من تونس، ويقدّم أحمد إبراهيم الفقيه من ليبيا شهادةً حول تجربته في الكتابة، والثانية يشارك خلالها إبراهيم عبد المجيد من مصر بورقة حول "الرواية والعنف عند نجيب محفوظ"، ومحمد عبيد الله من الأردن عن "العنف والثورة في روايات غسان كنفاني"، وعبد القادر عليمي من تونس بورقة عنوانها "كيف تقول الرواية العنف".
يتحدّث في الجلسة الثالثة رضا بن صالح من تونس عن "عنف الكتّاب وعنف المكتوب"، ويناقش محمد الحياوي من العراق في الجلسة الرابعة "تأثير المتغير السوسيولوجي على الرواية العراقية بعد الاحتلال الأميركي 2003"، إضافة إلى شهادة واسيني الأعرج حول أعماله الروائية.
وفي الجلسة الخامسة تشارك آمنة بلعلي من الجزائر بورقة عن "متخيّل العنف وإعادة إنتاج السياسي في الرواية الجزائرية"، وشعيب حليفي من المغرب حول "الرواية وتمثيل المحنة"، وتتحدّث في الجلسة الختامية فاطمة الأخضر من تونس عن "العنف لدى حفيظة قارة بيبان"، وتُقدّم مسعودة بوبكر شهادة بعنوان "وجع العبارة، عنف السياق".