هل يكون حظ "ملتقى الأردن للشعر" في دورته الأولى، التي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، وتتواصل لثلاثة أيام، أفضل من "فعاليات الشعر العربي" ضمن "مهرجان جرش للثقافة والفنون" الذي يقام صيف كلّ عام؟ إشادات واهتمام بالتظاهرة الوليدة من قبل المنظّمين والمشاركين فقط، وغياب متوقّع للجمهور وتساؤلات أكبر حول استمراريتها.
اعتراضات عبر صفحات التواصل الاجتماعي على اختيار الأسماء المشاركة، وتكرارها في أكثر من جلسة أو أمسية، لتردّ اللجنة المنظّمة على المعترضين من خلال التذكير بقلّة المخصّصات المالية، في ظلّ تراجع ميزانية وزارة الثقافة، حيث لا ينال البعض مكافأة لقاء مشاركتهم، فما الذي يدفع إلى تنظيم ملتقى في ضوء هذه المعطيات؟
بعيداً عن حديث المعترضين الذين سيصمت معظمهم في حال جرت استضافتهم في دورات لاحقة، فإن برنامج الملتقى الذي يكرّم هذا العام الشاعر الأردني زياد العناني (1962)، أحد أبرز المجرّبين في فضاء قصيدة النثر العربية، يتضمّن مشاركات لشعراء عرب مغرقين في التقليدية أو ممن يتشكّك المرء بشعريتهم أساساً.
الندوة التي تقام حول صاحب "خزانة الأسف" (2000)، يتحدّث خلالها كلّ من زهير أبو شايب وعمر شبانة وحكمت النوايسة، بينما يشارك في أمسية الافتتاح عند السابعة من مساء اليوم: شوقي بزيع من لبنان، وثريا مجدولين من المغرب، وأحمد الملا من السعودية، ويوسف عبد العزيز وإيمان عبد الهادي وعلي العامري من الأردن، فيما تقام في الوقت ذاته أمسية في "مركز الملك عبد الله الثقافي" في الزرقاء للشعراء إبراهيم محمد إبراهيم من الإمارات، وشيرين العدوي من مصر، ووفاء جعبور وراشد عيسى وصلاح أبو لاوي من الأردن.
يتواصل الملتقى صباح يوم غد، بقراءات في "الجامعة الأردنية" للشعراء عبد الله العريمي من عُمان، ولهيب السامرائي من العراق، وعطا لله الحجايا وطارق مكاوي ولؤي أحمد من الأردن، بتقديم حكمت النوايسة، ويليها ندوة حول الشعر الأردني يشارك فيها نارت قاخون وخلدون منيعم ونداء مشعل.
مساء الغد، تعقد أمسية في "رابطة الكتّاب الأدنيين" لكلّ من غسان زقطان من فلسطين ورشا عمران من سورية وجريس سماوي وهناء البواب وعبد الله أبو بكر من الأردن، ويتزامن معها أمسية في "مركز إربد الثقافي" تضمّ آدم فتحي من تونس، وثريا مجدولين من المغرب، ومحمد مقدادي وأحمد الخطيب وهاني عبد الجواد من الأردن.
أما الخميس فيقرأ صباحاً في "دير اللاتين" في مأدبا؛ أحمد الملا وإبراهيم محمد إبراهيم وشيرين العدوي ويوسف العلي، وفي مساء اليوم ذاته تُقام أمسية في "المركز الثقافي الملكي" لكلّ من عبد الله العريمي ورشا عمران ولهيب السامرائي وآدم فتحي وجريس سماوي ويوسف عبدالعزيز وإيمان عبدالهادي، ويتزامن معها أمسية في "مركز الحسن الثقافي" لـ شوقي بزيع وغسان زقطان وعبد الله أبو بكر وعلي العامري وصيام المواجدة.