"مكتبة شعب شجراب".. مبادرة شباب السودان تضامناً مع اللاجئين

20 مايو 2015
إدارة المخيم قررت إغلاق المكتبة دون ذكر الأسباب (Getty)
+ الخط -

في بادرة هي الأولى من نوعها، أطلقت مجموعة من الناشطين السودانيين، الثلاثاء، مبادرة شعبية لجمع أكثر من خمسة آلاف كتاب لصالح معسكر "الشجراب" للاجئين الأجانب في شرق السودان، وذلك بعد قرار السلطات السودانية، إغلاق المكتبة الموجودة داخل المعسكر، دون ذكر الأسباب.

وتأسس معسكر "شجراب"، والذي تنشط فيه عصابات الاتجار بالبشر، في عام 1984 بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ليضم مجموعات من اللاجئين الإثيوبيين والإريتريين.

وكانت مجموعة من شباب المعسكر طالبت الإدارة بإنشاء مكتبة بداخله، الأمر الذي وجد استجابة سريعة حينها، وتم افتتاح المكتبة في الحادي والثلاثين من مارس/آذار الماضي، واحتوت على 2500 كتاب في المجالات المختلفة، فضلاً عن كتيبات تتعلق بقضايا العنف التي تصدرها الأمم المتحدة.

وقال شباب داخل المعسكر، إنهم فوجئوا، الأسبوع الماضي، بتعليمات شفاهية من مدير المعسكر "يطالب فيها بإغلاق المكتبة دون إبداء أسباب، وذكروا أن احتجاجهم لدى إدارة المعسكر لم تأتِ بأية نتائج تعيد فتح المكتبة، التي مثلت ملتقى ومنتدى أدبيّاً للمقيمين في المعسكر.

مكتبة شعب شجراب
وحركت الحادثة مجموعة من الشباب السودانيين المهتمين بالقضايا الإنسانية، إذ أطلقوا مبادرة لجمع كتب وروايات لصالح المعسكر، باعتبار أن الثقافة حق مكفول لأي لاجئ وفقاً للمواثيق الدولية، كما قرر الناشطون الدفع بمذكرة احتجاجية، غداً الخميس، إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما يتصل بالتجاوز الذي تم، فضلاً عن مطالبتها بحماية حقوق اللاجئين بما فيها الحق في الثقافة والدين وكافة المعاملات.

أحد الناشطين في المبادرة، عادل كلر، اعتبر في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن مصادرة المكتبة يعد أكبر انتهاك يواجهه اللاجئ تحت حماية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المبادرة، تقوم على أن يقدم أي شخص كتابين في أي من المجالات، ويدون في الإهداء "لشعب معسكر الشجراب"، لتكون نواة لمكتبة جديدة أو رصيد إضافي في حال تراجعت السلطات عن قرارها، مؤكداً أن المبادرة وجدت تجاوباً كبيراً، داخل وخارج البلاد، مما يبشر بطرح مكتبة متكاملة تفوق الخمسة آلاف كتاب.

اقرأ أيضاً: شرق السودان..لاجئون في مزاد الحياة

المساهمون