أوضحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان في بيان لها أن "بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان تتناقل معلومات للجمهور عموماً، وللاجئين السوريين خصوصاً، تشير إلى أن المجتمع الدولي قد خصص مئات الآلاف من الأماكن للاجئين السوريين في الدول الأوروبية".
ولفت البيان إلى أن هذه المقالات تشجع اللاجئين على التوجه إلى الأمم المتحدة بدلاً من اللجوء إلى البحر، و"يتم إعلامهم أنه بإمكانهم التقدم بطلبات لإعادة التوطين في بلد يختارونه من خلال الأمم المتحدة، كما تشير هذه المقالات إلى أنه سيصار إلى تلبية سائر احتياجات اللاجئين بما في ذلك السكن".
وأكّد بيان المفوضية أن "هذه المعلومات خاطئة وتعطي اللاجئين آمالا واهية". وأشارت إلى أنه ما من تغييرات قد طرأت على إجراءات إعادة التوطين الحالية، "ولا تزال الأماكن المتاحة لإعادة التوطين محدودة ضمن البرنامج الذي تديره المفوضية مع بلدان إعادة التوطين".
وذكر البيان أن المفوضية تحدد اللاجئين الذي يحتاجون إلى إعادة التوطين "بالاستناد فقط إلى معايير إنسانية متفق عليها عالمياً، ولا تستهدف سوى اللاجئين الأكثر ضعفا وعرضة للخطر". وأشار إلى "أن القرار النهائي بقبول اللاجئين لإعادة التوطين يعود إلى بلدان إعادة التوطين، وليس إلى المفوضية".
ولفت البيان إلى تقديم طلبات لإعادة "توطين أكثر من 6400 لاجئ سوري من لبنان في بلدان ثالثة خلال هذا العام، وقد سبق وغادر نحو 2200 منهم، وقد بلغت تعهدات بلدان إعادة التوطين الخاصة بلبنان 8800 لاجئ سوري خلال العام 2015".