مع إلغاء العديد من معارض الكتب في مختلف أنحاء العالم مثل "معرض باريس" و"معرض لندن"، بسبب تفشّي فيروس "كوفيد 19" منذ أشهر، تتوّجه عدد من المدن إلى تنظيم معارضها افتراضياً محاولةً بذلك الحافظ على انعقادها، في تجربة لا تزال موضع جدل حول إمكانيات نجاحاتها.
في هذا السياق، يُفتتح عند الثامنة من صباح غدٍ الجمعة "معرض جنوب أفريقيا للكتاب" ويتواصل حتى الثالث عشر من الشهر الحاري، ويتيح كافة فعالياته على موقعه الإلكتروني ومنصّاته الرقمية على وسائط التواصل الاجتماعي.
تنطلق جلسات اليوم الأول بندوة تناقش تطوير الكتاب في القارة السمراء، يشارك فيها خبراء ومتخصّون في صناعة الكتاب والنشر والتنمية منهم صموئيل كولالي، وإليثا فان دير ساندت، وإرنستيكيا لارتي أسوينورا، وتليها جلسة بعنوان "هل نحتاج إلى مطابع جامعتنا؟" يتحدّث خلالها الأكاديميون ماريا فرام آرب، وكرين سودين، وسارة موسويتسا، وديفاين فوه، وفيرونيكا كليب.
يتناول البرنامج الثقافي قضايا متنوّعة تشمل الغذاء والاقتصاد والعرق والهوية والأدب، كما توقّع العديد من العقود الخاصة بحقوق النشر والملكية الفكرية لعدد من المؤلفين والناشرين والمؤسسات، مع إضاءة على التغيّرات الحاصلة حول مسائل تتعلّق بحقوق التأليف والنشر بعد الجائحة.
يتناول البرنامج الثقافي قضايا الغذاء والاقتصاد والعرق والهوية والأدب
كما تعقد ندوة بعنوان "الكتابة لجمهور أفريقي"، تتناول الاهتمام بالمتزايد بأفريقيا وأسواقها غير المستغلَة، وتوسع المشهد الأدبي الأفريقي في وقت لا يزال التعاون الثقافي بين بلدان القارة محدوداً على الرغم من نموه المتواصل، وتنظّم ندوة أخرى بعنوان "هل يوجد مكان للكتب الورقية والكتب الإلكترونية؟" تستكشف بعض الاتجاهات والأفكار في النشر، سواء المطبوعة منها أو على الشبكة العنكبوتية.
وتقام في اليوم التالي جلسة بعنوان "يبدو العالم هكذا من هنا: الذكورة وكراهية النساء وعلم النفس الأفريقي"، ويناقش المشاركون فيها تجارب حيّة تبرز مسائل الجندر والعنصرية وأثر التحولات الاجتماعية والاقتصادية على نظرة الرجال والنساء لبعضهما، تليها جلسة حول دور المجلات الأدبية في القارة السمراء في خلق وعي بالكتابة الأفريقية، ومساهمتها في تطوّر الاتجاهات الأدبية وسدّ فجوات تتصل بقصور الفضاءات الثقافية في احتضان الكتاب.
وتقام أيضاً ندوات حول "إعادة تصور أبطالنا: حوار بين الأجيال"، و"مساوئ النظام الأبوي: في أي وقت وفي أي مكان وكل يوم"، و"حياة السود مهمة"، و"دور المرأة في النضال من أجل التحرر"، و"السياسة والوطن: ملكية رواياتنا".
من بين المشاركين: الروائية أبي داري والأكاديمية أينيهي إدورو غلينز من نيجريا، والشاعرة آجا مونت من الولايات المتحدة، والكاتبة نيكول بوسيسكيل، والروائية إيفون مافوسا من زيمبابوي، والصحافي جيمس موروا من كينيا، والكاتب والمصوّر الفوتوغرافي ريمي نغاميجي من ناميبيا، والكاتبة دودو بوساني دوبي وأستاذ علم النفس مالوز لانغا من جنوب أفريقيا.