كشفت إسرائيل أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولة عن إحباط 40 في المائة من عمليات المقاومة التي خططت جهات فلسطينية لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية.
ونقل موقع صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنّ أجهزة السلطة الأمنية في بعض الأحيان تستنفر لإحباط العمليات، وتقوم باعتقال المخططين بناء على معلومات حصلت عليها من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية للسلطة تلعب دوراً مهماً في منع تفجر تظاهرات شعبية وتحتويها، وتمنع تأثيرها على "النظام العام" في الضفة.
وأوضحت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تستفيد من المعلومات التي تحصل عليها من المخابرات الإسرائيلية في مواجهة حركة "حماس".
وقال معلق الشؤون الاستخبارية في "معاريف"، يوسي ميلمان، الذي أعد التقرير، إنه "من دون المساعدة التي تحصل عليها السلطة من إسرائيل لكان بإمكان حركة حماس تثبيت مكانتها السياسية والعسكرية في الضفة، والمس بمكانة السلطة وصلاحياتها".
وأشار ميلمان إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشجع الحكومات الغربية، وضمنها الإدارة الأميركية على منح الأجهزة الأمنية للسلطة تجهيزات استخبارية لتحسين قدراتها في مواجهة "حماس" وإحباط العمليات.
وأضاف أن إسرائيل لا تتعامل بجدية كبيرة مع التهديدات التي تطلقها السلطة الفلسطينية بوقف التعاون الأمني، مشيراً إلى أنه حتى عندما تراجع مستوى هذا التعاون سرعان ما عاد لفاعليته السابقة.
واستدرك ميلمان أن هناك مخاوف في إسرائيل من أن يفضي نقل السفارة الأميركية إلى القدس وحالة الجمود في العملية التفاوضية إلى بلورة بيئة تقلص من قدرة قيادة السلطة على مواصلة التعاون.
يذكر أن مدير المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، أبلغ موقعاً أميركياً يعني بشؤون الاستخبارات قبل عامين أن جهازه أحبط 200 عملية مقاومة خطط لتنفيذها ضد أهداف إسرائيلية.