"مصرف لبنان" قادر على دعم الوقود والقمح والدواء 3 أشهر فقط

20 اغسطس 2020
ضغوط هائلة على حاكمية مصرف لبنان المركزي (فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي استقر سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء اليوم الخميس، كشف مصدر رسمي لوكالة "رويترز" أن "مصرف لبنان" المركزي لن يدعم الوقود والقمح والدواء لأكثر من 3 أشهر أُخرى في ظل تناقص احتياطي العملات الأجنبية.

وفيما أحال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال، راوول نعمة، الاستفسارات عن الأمر إلى المصرف المركزي، قال المصدر إن "مصرف لبنان" أبلغ الحكومة أنه سيوقف الدعم حينها لمنع نزول الاحتياطيات دون 17.5 مليار دولار.

وقدرت مصادر أخرى في يوليو/تموز الاحتياطيات بنحو 18 مليار دولار، قبل الانفجار العنيف الذي وقع في مرفأ بيروت هذا الشهر وأودى بحياة 179 شخصا ودمر قطاعات واسعة من المدينة. وتفاقمت بسبب الانفجار وتبعاته أزمة مالية تسببت منذ أواخر العام الماضي في تراجع شديد لقيمة الليرة اللبنانية بالسوق الموازية مما نال من الواردات بسبب تفاقم شح الدولار، في حين زاد التضخم والفقر أيضا.

ورغم ذلك، ظل سعر الصرف الرسمي المربوطة به العملة عند 1507.5 ليرات للدولار، والمطبق منذ العام 1997، متاحا لدعم الواردات الأساسية من الوقود والقمح والدواء، مما أبقى أسعارها مستقرة.

وكانت الحكومة التي استقالت بسبب انفجار الرابع من أغسطس/ آب، وأصبحت حكومة تصريف أعمال، دشنت محادثات في مايو/ أيار مع صندوق النقد الدولي، بعد التخلف عن سداد ديون ضخمة بالعملة الأجنبية بسبب تدني الاحتياطيات.

لكن المفاوضات تعثرت نتيجة للتقاعس عن تنفيذ إصلاحات وخلاف داخلي بشأن حجم الخسائر الجسيمة في النظام المالي.

وتدفقت المساعدات الإنسانية الأجنبية على لبنان بعد انفجار المرفأ لكن المانحين أوضحوا أنهم لن يقدموا دعما ماليا للدولة دون إصلاحات تعالج الفساد وسوء الإدارة المتجذرين.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وفي سوق القطع، استقر سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء عند الصرافين، على هامش بين 6900 ليرة و7 آلاف ليرة، رغم أن سعره الرسمي لا يزال 1515 ليرة، فيما أعلنت نقابة الصرافين تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة ليوم الخميس حصرا، وبهامش متحرك بين الشراء بسعر 3850 ليرة حدا أدنى والبيع بسعر 3900 حدا أقصى.

المساهمون