"مشاركة".. ائتلاف مدني لدعم أطفال الداخل الفلسطيني

05 ابريل 2016
تتعدّد أوجه معاناة أطفال الداخل (الأناضول)
+ الخط -

يعاني كثير من أطفال الداخل الفلسطيني من الفقر والتهميش والإقصاء، في ظل الافتقار إلى المؤسسات أو الجمعيات التي تهتم برعاية الأطفال؛ ولسد النقص، يأمل "مشاركة"، وهو ائتلاف من ثلاث جمعيات عاملة في هذا القطاع، أن تتصدر حقوق أطفال الداخل الفلسطيني الأولوية.

وتضم "مشاركة"، مركز الطفولة في الناصرة، ودار الطفل العربي في عرعرة، وجمعية "أجيك" في النقب. ويقول مدير المشروع، فتحي مرشود، إن "النكبة مزقت النسيج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي للشعب الفلسطيني، وهذا ما يحصل لكل مجتمع يواجه الاحتلال والتهميش. الضحية الكبرى هم الأطفال".

وتابع أن الجمعيات الحقوقية والقانونية في الداخل الفلسطيني تناولت القضايا العامة التي لها تأثير مباشر على المجتمع مثل قضايا الأرض والمسكن والمواطنة، كما قامت الجمعيات النسوية بوضع قضية حقوق المرأة في مقدمة أجنداتها. 

وأضاف أن قضية رعاية الأطفال "بقيت ملفا مفتوحا، وكان التركيز على الجانب الخدمي، كدور الحضانة ورياض الأطفال، لتظل قضية الطفل الفلسطيني بالداخل وحقوقه العامة في فراغ"، لم يخصص أحد لهذا الموضوع والقضية وذلك لعدم وجود أطر ومؤسسات تتابع حقوق الطفل وترافع عنه.

وقال إن الوالدين بالأساس يرزحان تحت وطأة المعاناة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ما يجعل الحصول على الاهتمام المعنوي باعتباره أبرز حقوق الأطفال غائبا في ظل معاناة الأبوين. "معاناة أطفال الداخل تتعدد بين الفقر والتهميش والإقصاء، عدا عن تمييز حكومة الاحتلال في مجالات التربية والتعليم، والصحة".


وترى مديرة جمعية الطفولة في الناصرة، نبيلة إسبانيولي، أن انتهاك حقوق الأطفال من شقين؛ الأول انتهاكات ناتجة عن ممارسة العنف بمختلف أنواعه تجاه الأطفال، والثاني السياسة العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال. "يتعامل الاحتلال مع مكونات المجتمع العربي كأقلية قومية، والأطفال أكثر المتضررين".

وتقول مديرة دار الطفل العربي في الناصرة، كوكب يونس، إن الجمعية كانت فرعاً من دار الطفل العربي في عكا، واستقلت عام 1994 وأخذت على عاتقها تطوير الطّفولة المبكرة. وأضافت أن الجمعية تعمل بمناهج بديلة لمنهاج وزارة المعارف ووفق حاجات المجتمع.

وتابعت، تركز الجمعية على تعزيز انتماء الطفل للهوية العربية الفلسطينية، من خلال دور الحضانة ورياض الأطفال، ومن خلال الدورات التي تخصع لها المربيات.

وقالت: "نتبع نهجا يعتمد بالأساس على الحواس وله أربعة أركان، احترام كل فرد حسب موقعه، والتعامل مع الطفل بشكل شمولي، والتركيز على الحواس باعتبارها مدخلا أساسيا للتعليم، وتوفير التسلية للطفل لتحفيزه على التعلم".

دلالات