في وقت تغيب فيه المجلات ذات الهوية الفلسطينية، أو يتمّ تغييبها تحت مبررات مختلفة، تأتي مجلة "مشارف مقدسية"، التي صدر عددها الأول في رام الله، بإشراف اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وإشراف عام من رئيسها، اللواء عثمان أبو غربية، ويترأس تحريرها الشاعر محمّد حلمي الرّيشة.
تأتي المجلة لتجسّد مشروعًا طامحًا، وقديماً يعود إلى عام 2009، الذي مثّلت فيه القدس عاصمة للثقافة العربية، وكان ذلك العام مخصصا لبغداد، التي اعتذرت لأسباب تتعلق بغياب الأمن في عاصمة الرشيد، لتنطلق التظاهرة العربية من القدس في مارس/آذار 2009، على أن يتم تقاسم تنفيذ هذا المشروع مع العواصم العربية.
المتصفح لملفات وموادّ العدد، الذي جاء في مائتين وثمانٍ وأربعين صفحة، يستطيع أن يكتشف وجود مساحات جديدة لمدينة القدس فيها، وقبل ذلك يكتشف أن اسم الفصلية "مشارف" مأخوذ من اسم جبل "المشارف" المعروف في القدس، الواقع بين منطقتي الطور والعيسوية، والذي تعمل فيه جرافات الاحتلال فسادًا لتغيير معالمه، في إطار مخططها لضم ما يسمى منطقة "إيه 1" إلى حدود القدس التي تسيطر عليها بلدية الاحتلال الإسرائيلية.
وبحسب رئيس التحرير، الريشة، فإِنَّ "هويَّةَ القدسِ الثَّقافيَّةِ، هيَ هويَّةُ الثَّقافةِ العربيَّةِ، وحضورَها يكونُ ردَّةَ فعلٍ قويَّةً ضدَّ التَّهجُّماتِ العدائيَّةِ- العدوانيَّةِ الشَّرسةِ علَى العروبةِ، والدِّينِ، والتَّاريخِ، بكلِّ الثَّوابتِ العربيَّةِ الفلسطينيَّة. وإِنَّ (مشارفَ مقدسيَّةً) أَرَدْناها ونريدُها، معكُم وبكُمْ، صوتًا شاسعَ الرُّؤى والأَبعادِ، يخترقُ ستائرَ الصَّمتِ، ويهتكُ جدرانَ العزلةِ، ويعلنُ استمرارَ مقاومةِ الكلمةِ الحرَّةِ الشَّريفةِ، بمعيَّةِ أَقلامِكم وهيَ تنتصبُ بكرامةٍ تواجهُ الاستلابَ الثَّقافيَّ ".
تقدم المجلة مواد متنوعة (مقدسيات، ودراسات، وشهادة، ونظرات، وحواراً، ورواية، وقصصاً، وشعراً، وضفافاً، ومسرحاً، وموسيقى، وقراءات، وذاكرة، وجدلاً، وتشكيلاً، ومعالم). وتأتي مدينة القدس، في عدة محاور، منها ما يأتي في صورة شهادات أو جولات ميدانية، ومنها ما يختص بدراسات حول الأدب والمسرح والموسيقى المرتبطة باسم المدينة خصوصاً، أو المتعلقة بصور من الثقافة الفلسطينية عموماً. وفي هذا الإطار، نقرأ لكتاب وباحثين فلسطينيين وعرب من أقطار عربية مختلفة، وتحديداً من مصر والمغرب وتونس والجزائر.
كان يمكن لملفّ القدس، بمحاوره المتعددة والمتنوعة، أن يحتلّ مساحة أوسع، وعلى حساب بعض الدراسات ذات الطابع الأكاديمي الصرف، التي احتواها العدد، خصوصاً في العدد الأول من المجلة، بما يسمح بترسيخ وتكريس الملامح الأساسية لهوية المجلة، في غياب أي منبر سواها متخصص في شؤون المدينة المقدسة. ومع ذلك، فهي استحضرت رموزا مهمة من التاريخ الثقافي للمدينة، ويكفي أن نذكر دراسة الدكتور، عادل الأسطة، "القدس في حكايتين- صهيونية وفلسطينية"، وبحثاً توثيقياً عن المسرح للدكتور، مشهور الحبازي، عن "المسرح الفلسطيني في القدس خلال 50 عاماً"، ودراسات في الموسيقى أبرزها ليوسف الشايب عن "الموسيقار الفلسطيني سلفادور عرنيطة"، ومقالة الكاتب عزيز العصا عن "متحف التراث ودار إسعاف النشاشيبي".
جدير بالذكر أن المجلة تضم في هيئتها الاستشارية عدداً من المثقفين والأكاديميين العرب، بينهم: د. خالد الكركي من الأردن، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر، والكاتب سيف الرحبي من سلطنة عمان، ود. منصف الوهايبي من تونس، ود. محمد برادة من المغرب، وأحمد عبد الكريم من سورية، والشاعر والإعلامي زاهي وهبة من لبنان، ومحمد عبد الله البريكي من الإمارات.
تأتي المجلة لتجسّد مشروعًا طامحًا، وقديماً يعود إلى عام 2009، الذي مثّلت فيه القدس عاصمة للثقافة العربية، وكان ذلك العام مخصصا لبغداد، التي اعتذرت لأسباب تتعلق بغياب الأمن في عاصمة الرشيد، لتنطلق التظاهرة العربية من القدس في مارس/آذار 2009، على أن يتم تقاسم تنفيذ هذا المشروع مع العواصم العربية.
المتصفح لملفات وموادّ العدد، الذي جاء في مائتين وثمانٍ وأربعين صفحة، يستطيع أن يكتشف وجود مساحات جديدة لمدينة القدس فيها، وقبل ذلك يكتشف أن اسم الفصلية "مشارف" مأخوذ من اسم جبل "المشارف" المعروف في القدس، الواقع بين منطقتي الطور والعيسوية، والذي تعمل فيه جرافات الاحتلال فسادًا لتغيير معالمه، في إطار مخططها لضم ما يسمى منطقة "إيه 1" إلى حدود القدس التي تسيطر عليها بلدية الاحتلال الإسرائيلية.
وبحسب رئيس التحرير، الريشة، فإِنَّ "هويَّةَ القدسِ الثَّقافيَّةِ، هيَ هويَّةُ الثَّقافةِ العربيَّةِ، وحضورَها يكونُ ردَّةَ فعلٍ قويَّةً ضدَّ التَّهجُّماتِ العدائيَّةِ- العدوانيَّةِ الشَّرسةِ علَى العروبةِ، والدِّينِ، والتَّاريخِ، بكلِّ الثَّوابتِ العربيَّةِ الفلسطينيَّة. وإِنَّ (مشارفَ مقدسيَّةً) أَرَدْناها ونريدُها، معكُم وبكُمْ، صوتًا شاسعَ الرُّؤى والأَبعادِ، يخترقُ ستائرَ الصَّمتِ، ويهتكُ جدرانَ العزلةِ، ويعلنُ استمرارَ مقاومةِ الكلمةِ الحرَّةِ الشَّريفةِ، بمعيَّةِ أَقلامِكم وهيَ تنتصبُ بكرامةٍ تواجهُ الاستلابَ الثَّقافيَّ ".
تقدم المجلة مواد متنوعة (مقدسيات، ودراسات، وشهادة، ونظرات، وحواراً، ورواية، وقصصاً، وشعراً، وضفافاً، ومسرحاً، وموسيقى، وقراءات، وذاكرة، وجدلاً، وتشكيلاً، ومعالم). وتأتي مدينة القدس، في عدة محاور، منها ما يأتي في صورة شهادات أو جولات ميدانية، ومنها ما يختص بدراسات حول الأدب والمسرح والموسيقى المرتبطة باسم المدينة خصوصاً، أو المتعلقة بصور من الثقافة الفلسطينية عموماً. وفي هذا الإطار، نقرأ لكتاب وباحثين فلسطينيين وعرب من أقطار عربية مختلفة، وتحديداً من مصر والمغرب وتونس والجزائر.
كان يمكن لملفّ القدس، بمحاوره المتعددة والمتنوعة، أن يحتلّ مساحة أوسع، وعلى حساب بعض الدراسات ذات الطابع الأكاديمي الصرف، التي احتواها العدد، خصوصاً في العدد الأول من المجلة، بما يسمح بترسيخ وتكريس الملامح الأساسية لهوية المجلة، في غياب أي منبر سواها متخصص في شؤون المدينة المقدسة. ومع ذلك، فهي استحضرت رموزا مهمة من التاريخ الثقافي للمدينة، ويكفي أن نذكر دراسة الدكتور، عادل الأسطة، "القدس في حكايتين- صهيونية وفلسطينية"، وبحثاً توثيقياً عن المسرح للدكتور، مشهور الحبازي، عن "المسرح الفلسطيني في القدس خلال 50 عاماً"، ودراسات في الموسيقى أبرزها ليوسف الشايب عن "الموسيقار الفلسطيني سلفادور عرنيطة"، ومقالة الكاتب عزيز العصا عن "متحف التراث ودار إسعاف النشاشيبي".
جدير بالذكر أن المجلة تضم في هيئتها الاستشارية عدداً من المثقفين والأكاديميين العرب، بينهم: د. خالد الكركي من الأردن، والروائي واسيني الأعرج من الجزائر، والكاتب سيف الرحبي من سلطنة عمان، ود. منصف الوهايبي من تونس، ود. محمد برادة من المغرب، وأحمد عبد الكريم من سورية، والشاعر والإعلامي زاهي وهبة من لبنان، ومحمد عبد الله البريكي من الإمارات.