استطاع الخريج الجامعي أمجد الجعبري، من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن يخلق لنفسه فرصة عمل، بعد أن طور مشروع تخرجه من الجامعة إلى فكرة تدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب.
والجعبري خريج قسم علم الحاسوب في جامعة الخليل، ابتكر فكرة التحكم بالأجهزة الكهربائية عن بعد من الهاتف النقال عبر شبكة الإنترنت من أي مكان.
وتخرج الشاب المبتكر من الجامعة قبل عامين، واستطاع خلال الأشهر العشرة الماضية أن يفتتح مكتبا في مدينة الخليل يحمل اسم ابتكاره وهو "مستر فكرة"، مكان انطلاق عمله في مجالين آخرين، إلى جانب فكرته الرئيسة في أنظمة التحكم المنزلي.
ويوضح الجعبري لـ"العربي الجديد" أنه بعد تخرجه قرر أن يطور فكرته التي عمل عليها منذ سنته الثانية في الجامعة، حتى تصبح مجال عمله الخاص. ولم يعلن أمجد عن فكرته بعد، وهي في حيز التطوير، لكنه قرر أن يدخل مجال التصميم "الغرافيك"، والتصميم المنزلي الداخلي حتى يضمن دخلا مادياً يساعده على تطوير الفكرة ذاتها.
ويشير إلى أن التحكم بالأجهزة الكهربائية، منها التلفاز، والإنارة، والمكيفات، وغيرها، يكون في المنزل، أو المصنع، أو المكتب، وغيرها من الأماكن بعد ربط الجهاز المنوي التحكم به بـ"سيرفر" خاص يرتبط بأجهزة طرفية أخرى مشبوكة عليها.
ويلفت إلى إمكانية التحكم بالأجهزة في مكان واحد عن طريق تطبيق خاص يمكن تحميله على الهاتف النقال، أو أي أنظمة تشغيل أخرى، ويستطيع صاحب المنزل أن يستخدمه في أي مكان سواء كان داخل المنزل أو خارجه، عبر الإنترنت.
ويعمل الشاب الفلسطيني اليوم على تطوير الفكرة ليصبح نظاما متكاملا. ويطمح أن يلقى مشروعه اهتمام أصحاب المنازل والشركات وغيرهم، كما يريد أن تحقق فكرته الشهرة والتسويق الجيد حين يرى "مستر فكرة" النور ويبدأ تنفيذه.
وفي الوقت الحالي الفكرة مطبقة في مكتبه الخاص، ولدى بعض المهتمين الذين يزورون مكتبه ويجربون الفكرة التي ما زالت قيد التطوير، كما يعمل أمجد على خطط وأفكار كثيرة لجعلها أكثر تميزا، مثل نظام إنذار الحريق والتعامل معه، وجهاز إنذار السرقات، وتسريبات الغاز وغيرها من الأمور التي تقلق صاحب المنزل وغيره.
تصميم الغرافيك، والتصميم الداخلي، والتحكم بأنظمة التشغيل، هي مجال عمل أمجد الجعبري، ما يجعله أكثر حماسة لأن يجد لنفسه مكانا في السوق الفلسطيني الذي يواكب الحداثة والتطور التكنولوجي في العالم. ويدرك الجعبري الطموح أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.