ينطلق اليوم الثلاثاء، المعرض الذي ينظّمه غاليري "خان المغربي" في القاهرة، تحت عنوان "مدد مدد" بمشاركة ثلاثة فنانين مصريين هم أحمد عسقلاني وإيفلين عشم الله وسيد سعد الدين ويتواصل حتى 13 من حزيران/ يونيو المقبل.
المعرض يضمّ لوحات ومنحوتات مواضيعها مستمدّة من البيئة الشعبية المصرية، واليوميات القاهرية، والتراث المجتمعي.
عن ذلك تقول الفنانة عشم الله لـ "العربي الجديد"، "أشارك بعشرة أعمال كلّها عن ألعاب الحارة والحياة الشعبية، وهي لوحات قديمة نسبياً".
وتضيف "الغاليري اختار ثيمة البيئة الشعبية وهذا ما نشترك فيه نحن الفنانون الحاضرون في المعرض، فعسقلاني يستقي أعماله من المحيط والمجتمع المصري الشعبي، وسعد الدين يتناول في بعض أعماله موضوعات شعبية وشخصيات يومية في الشارع المصري، كبائع الفول مثلاً".
كما تتضمّن الأعمال المعروضة ثيمات مستوحاة من طقوس رمضان التي تعرفها الحارة القاهرية، مثل المسحراتي والقناديل والزينة، إلى جانب استحضار تفاصيل من البيوت والعائلة المصرية مثل الجد والعائلة، والكف والعين الزرقاء التي تطرد الحسد.
أما عسقلاني فيعرض بعض منحوتاته التي تقوم على خامة البرونز والتي تجسد امرأة في حالة صلاة، أو قارئ للقرآن، حيث يميل الفنان إلى التقشف في التفاصيل وتقديم المنحوتة ككتلة واحدة متماهية مع الفعل الذي تقوم به بلا تركيز على الملامح، الفعل بحد ذاته هو المنحوتة، وليس تفاصيل الجسد الصغيرة وهو في حالة الفعل.
وفي حالة سعد الدين، فإن الإنسان وهو يقوم بالفعل اليومي هو بطل أعماله، مهما كان الفعل بسيطاً وعادياً من بيع الفول أو قراءة الصحيفة على القهوة أو طفلة تلعب في الطريق، أو رجل يربّي الحمام، أو المباراة بالعصي بين الرجال في الصعيد، أو صيادي النيل في الفجر.