"مجلس ثوار الفلوجة" يرفض مبادرة "الفرصة الأخيرة"

25 فبراير 2014
استقبل مستشفى الفلوجة 115 جثة منذ بدء الاشتباكات
+ الخط -
أعلن "مجلس ثوار الفلوجة"، رفض المبادرة التي تقدمت بها حكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لإنهاء الأزمة المستمرة منذ قرابة شهرين، مؤكداً أن أي مبادرة لا تتضمن سحب الجيش فوراً ستكون ميتة قبل ولادتها.

وقال عضو المجلس، الشيخ عمر عبد الله الدليمي، إن المبادرة التي تقدم بها المالكي، عبر مجلس محافظة الأنبار، التي تتضمن سحب المسلحين والسماح بدخول الشرطة، هي مرفوضة، كونها غير واقعية ولا تحتوي الشرط الأساسي، وهو سحب الجيش من محيط الفلوجة وكل الأنبار قبل الجلوس على طاولة الحوار.
وشدد على أن قوات "مجلس ثوار الفلوجة"، الذي يضم تشكيلات دينية وقبلية وقادة فصائل مسلحة، عدة، ستبقى تتصدى لجيش الحكومة بلا هوادة.
على الرغم من ذلك، رحّب الدليمي بتدخل أي طرف ثالث لحل الأزمة، شرط أن يكون هناك فقرة سحب الجيش قبل أي حديث آخر، عازياً السبب إلى عدم الثقة بحكومة المالكي، والتخوف من نكثها بالمبادرة، ومن اقتحام الجيش للمدينة بعد سحب المسلحين منها.


وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، أعلن الخميس الماضي، عن مبادرة وصفها بالفرصة الأخيرة، تتضمن سحب المسلحين ودخول الشرطة المدينة وتسمية قائد شرطة وقائم مقام ومجلس حكم محلي جديد يختاره أهالي الفلوجة فضلاً عن تخصيص اعتماد مالي مفتوح للمدينة لتعويض أهاليها عما لحق بهم.

وبينما تستمر المبادرات السياسية لمحاولة وضع حد للأزمة، أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، أن مسلحين تمكنوا من السيطرة على 3 قرى قرب مدينة الفلوجة، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت فجر اليوم واستمرت لنحو 5 ساعات مع قوات الجيش.
وأوضح المصدر أن المسلحين فرضوا سيطرتهم على قرى البوهوى والنساف والجفة جنوبي وجنوب غربي الفلوجة بعد انسحاب الجيش منها. وأكد أن عناصر الشرطة المحلية وشرطة النجدة انسحبت من مراكزها التي فُجرت في ما بعد بواسطة عبوات ناسفة زرعها المسلحون في مباني مراكز الشرطة.
ولفت إلى أن المسلحين أعلنوا عبر مكبرات الصوت عفواً عن عناصر الشرطة ممن هم من أهالي تلك القرى، شرط عدم التحاقهم بما وصفوه بقوات المالكي.
إلى ذلك، أعلن مستشفى الفلوجة العام أنه استقبل 115 جثة و610 مصابين، منذ بدء الاشتباكات في المدينة منذ نحو شهرين.
وفي تصريح لـ"وكالة الأناضول للأنباء"، أشار رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، أحمد الشامي، إلى أن "مستشفى المدينة استقبل 115 جثة و610 مصابين من المدنيين غالبيتهم من الاطفال والنساء".

المساهمون