"متحف الفن الإسلامي": عرض 175 قطعة

31 مايو 2020
(سجادة تركية تعود للقرن الخامس عشر، من المعروضات)
+ الخط -

منذ منتصف شهر آذار/ مارس الماضي، أتاح "متحف الفن الإسلامي" فرصة التجوّل افتراضياً من محرّك "غوغل للفنون والثقافة"، والاطلاع على القطع الفنية والمقتنيات التي يحتويها المتحف، مع إغلاق جميع المتاحف وصالات العرض في قطر حتى إشعار آخر بسبب تفشّي فيروس (كوفيد-19).

ويضمّ المتحف واحدة من مجموعات القطع الأثرية الإسلامية الأكثر اكتمالاً في العالم، وتشمل مئة وخمس وسبعين قطعة من إسبانيا، ومصر، وإيران، والعراق، وتركيا والهند، كما يعرض تشكيلة من المعروضات للفنون والمشغولات اليدوية لمختلف أنحاء العالم الإسلامي.

من بين القطع المعروضة: نسخة من كتاب الشاهنامة أو (كتاب الملوك) للشاعر الفردوسي، و
بما يحتويه من تواريخ وقصص الإمبراطورية الفارسية التي امتدت على مناطق واسعة من آسيا الوسطى وإيران وأفغانستان حتى مجيء الإسلام، بنسخة مصنعة من الجلد والورق وتذهيب وألوان مائية وحبر تعود إلى عام 1583، رسمها الخطاط هدايت الله شيرازي في مدينته شيراز.

دورق من مدينة الرقة السورية خلال القرن الثاني عشرتُعرض أيضاً سجادة هولبين ذات ثلاث نجوم مصنّعة من الصوف في تركيا تعود إلى النصف الأول من القرن الخامس عشر، وأقدم اسطرلاب في التاريخ الإسلامي والذي يعتقد أنه صنع في العراق، لكنه وجد مغموراً بالمياه الضحلة على ساحل ماليزيا، ويعود إلى القرن التاسع الميلادي.

إلى جانب ذلك، يعرض قناع حربي من شمال القوقاز أو غرب إيران يرجع إلى القرن الخامس عشر، وكان يُعتقد أنه يقدم بعض العون الروحي للمحارب الذي يلبسه، ورغم أن النقش العربي الموجود فوق العينين غير واضح إلا أنه ربما يحمل كلمة (عدن) في إشارة إلى جنة الخلد التي تنتظر المحارب عند الشهادة.

وتضمّ المعروضات أيضاً مزهرية الكافور التي يعتقد أنها صنّعت في مصر أو سورية أواخر القرن الثالث عشر ضمن مجموعة صغيرة من الأواني الزجاجية الكوبالتية المذهبة ذات اللونين الأزرق والبنفسجي، وهي مزينة في أجزائها المختلفة برسوم نباتية وطيور على الطراز الصيني.

كما يُعرض دورق أزرق مذهب صنع في مدينة الرقة السورية أواسط القرن الثاني عشر، حيث كانت المدينة مركزاً زاهراً لإنتاج الخزف والزجاج. وكان يغذي هذه الصناعة ظهور الحرفيين المبدعين الهاربين من الإمبراطورية الفاطمية المتداعية بحثاً عن فرص للعمل في الأماكن البعيدة.

المساهمون