"ماوكلي" و"كابتن ماجد" يعودان إلى سورية

30 اغسطس 2015
ماوكلي كان جزءاً من طفولة السوريين (تويتر)
+ الخط -
اعتاد السوريون الحرب، حتى باتت جزءا من حياتهم، وكأنهم لم يألفوا العيش دونها يوماً. وفي محاولة للخروج من دوامة الأزمات المتتالية من ارتفاع الأسعار والمحروقات والاتصالات والهجرة.. فتح رواد مواقع التواصل الاجتماعي من جيل الثمانينيات والتسعينيات صندوق ذكرياتهم القديمة، مع نوستالجيا وحنين لأيام مضت، حين كانت الحياة أكثر بساطة، ومتعة ربما.

وتداول النشطاء السوريون مجموعة من فيديوهات وصور طفولتهم على صفحة "فيسبوك الثمانينيات والتعسينيات"، وتنوعت الصور بين كساندرا ولويس دافيد، وأبرز ألعاب "الأتاري" البسيطة، حلويات انقرضت، وصولاً إلى أغاني المسلسلات الكرتونية، ومنها "كابتن ماجد" و"ماوكلي"، فوازير شريهان، دعايات فواز جابر، ولم ينسوا الأغاني التي "ضربت" تلك الفترة، وأشهرها أغاني مصطفى قمر ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق.

وعاد الناشطون إلى الزمن الماضي، ساردين حكايا وقصصا بريئة، ومشاعر صادقة حول ضربات القلب التي تصل إلى المائة عند دخول هدف في مرمى الكابتن رابح، وحالة الخوف والارتباك التي بلغت ذروتها ورافقتهم سنوات، بعد عرض مسلسل الرعب الأبرز في ذاكرتهم "جريمة في الذاكرة" للممثلة سمر سامي، أوائل التسعينيات.

"يحكى أنه في سورية كان هناك عملة نقدية من فئة الليرة والخمس والعشر، وكانت الخمس والعشرون ذات قوة شرائية اقتصادية كبيرة، حتى إن الشاب الذي يحملها يعتبر من كبار القوم"، كتب أحمد صفوان.

أما "زكية" فقد اشترت الكون ودمشق يوماً بالـ25 ليرة، حيث كانت تذهب سيران على خط "مهاجرين – صناعة" ذهاباً وإياباً إلى أعالي قاسيون بـ10 ليرات، تجلس في حديقة "النيربين" وبحضنها الفوشار والبسكويت بما تبقى، واصفة تلك اللحظات بأنها أجمل سنين عمرها، أما اليوم فحدث ولا حرج، فلن تكفيك أجرة لركوب حافلة نقل عامة، أو ثمن حبة شوكولا وطنية.

فيما توقفت ذاكرة فهد عند مرحلة التسعينيات، بجمالها ودفئها وبساطتها، ولا يريد عقله أن يسجل أي ذاكرة جديدة، وقال لـ"العربي الجديد، "لا يخفف من برودة غربتي الحالية إلا تلك الذكريات الدافئة التي عشتها في التسعينيات، وأكاد لا أنسى أي جزء من تفاصيلها، التي كنت أعتبرها مملة".

وأضاف: "مَنْ من جيلنا لا يتذكر صوت عدنان بوظو وبرنامج محطات رياضية؟ من لا يعرف أم عمار وبرنامج ما يطلبه الجمهور؟ طرائف من العالم، التلفزيون والناس، كان يا ما كان، بسيط وسنان والليدي أوسكار؟ كل التطور الذي وصلنا له، لن يستطيع أن ينسينا تلك التفاصيل التي كنا نعتبرها مملة". 

فيما وجدت ميليا عدموني أن استرجاعها ذكريات الطفولة أصابها بالإحباط، وكتبت "يا لها من طفولة معذبة، كنا نقضي نهار الجمعة بانتظار المسلسل البدوي، ومشاهدة فيلم عروس البحيرة، "هي لحالها بدها ‫#‏ثورة_أطفال ‫‫#‏الحياة_مانها_بمبي ‫#‏سوريا_ما_كانت_بخير".


اقرأ أيضاً: مدينة بريطانيّة تعيش حرب سورية

دلالات
المساهمون