"ماسبيرو" يضرب من جديد ويصف مرسي بـ"السيد الرئيس" (فيديو)

23 أكتوبر 2016
أحيلت المذيعة للتحقيق (يوتيوب)
+ الخط -

"السيد الرئيس محمد مرسي"، هكذا وصفه التلفزيون المصري الرسمي، بعد ثلاث سنوات من الانقلاب عليه، ووصول وزير دفاعه لمنصب الرئاسة.

وقالت المذيعة، منى شكر، خلال النشرة الإخبارية: "أصدرت محكمة النقض حكماً نهائياً وباتاً، بتأييد الحكم الصادر على السيد الرئيس محمد مرسي، بالسجن المشدد لمدة عشرين عاماً"، ونتج عنه إيقاف المذيعة للتحقيق، وإيقافها عن العمل، ليعترف "ماسبيرو" بشرعية الرئيس المعزول، محمد مرسي، رغم سيطرة العسكر عليه.

واللافت أن المذيع المقرّب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، كان المتربص أيضاً ودائماً لـ"ماسبيرو"، فشدّد على ما وصفه "جريمة ماسبيرو"، إذ قام بإذاعة فيديو شكر وهي تقول "السيد الرئيس محمد مرسي" أكثر من مرة، واصفاً ذلك بالفضيحة.

وبالغ موسى في ردة فعله مما حصل، وتساءل في برنامجه "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد": "أمال عبدالفتاح السيسي هيقولوا عليه إيه لما يقولوا السيد الرئيس محمد مرسي؟".

وشن هجوماً حاداً على "ماسبيرو"، مطالباً مسؤوليه وعلى رأسهم رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، صفاء حجازي، بالاستقالة. واتهم "ماسبيرو" بالاختراق، قائلاً: "تسلل إليه الكثير من الخونة والإخوان والعملاء من 6 أبريل والطابور الخامس"، وحملهم مسؤولية أخطاء التلفزيون الرسمي، نافياً وجود الخطأ العابر في هذه الحوادث.

في السياق نفسه، حاولت الأذرع الإعلامية للسلطة الحالية بإلصاق التهمة بالمذيعة، ومحاولة إثبات أنه خطأ فردي وخاص بها، وتبرئة "ماسبيرو" ومحرري النشرة. فنشرت صحيفة "اليوم السابع" المقربة من الأجهزة الأمنية صورة النص الخاص بالنشرة، مصحوباً بتصريحات رئيس قطاع الأخبار، خالد مهنى الذي أكد أن "المذيعة خالفت النص المكتوب لها، إذ لم يكن يتضمن الجملة التي قالتها، ولكن كان بها كلمة الرئيس المعزول".

وكانت القناة الثامنة المصرية أذاعت، أخيراً، فيديو يعود لعهد مرسي، في احتفالات أكتوبر عام 2013، ووصفته بالرئيس أيضاً، وعرضت صورة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، وهو يؤدي التحية العسكرية له، ووصفته القناة بأنه عن طريق الخطأ.

كما قامت "ماسبيرو" منذ فترة، بإذاعة حوار قديم للسيسي مع إحدى القنوات الأميركية على أنه حوار جديد، وترتب عليها إقالة رئيس قطاع الأخبار، ولا يزال مسلسل أخطاء وهفوات "ماسبيرو" مستمراً رغم ذلك، ليصبح الخطأ المقصود أو غير المقصود عنواناً لإعلام الدولة الرسمي.

وانتشر فيديو المذيعة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط استغراب بعض المعلقين، وسخرية آخرين، وبالطبع توجيه الاتهام الجاهز دائماً للمذيعة و"ماسبيرو" بـ"الانتماء للإخوان" و"الخونة العملاء".

وغردت أوشي على موقع تويتر: "موضوع المذيعة مني شكر دا لازم نفكر فيه شوية، يعني بتهاجموا واحدة بتقرا من شاشة قدامها، وسيبين البيه اللي كاتب الكلام علشان هي تقراه؟"، وعلّق هشام: "مسؤول بماسبيرو "التحقيق مع مذيعة وصفت محمد مرسي بالسيد الرئيس! ابتسم أنت في دولة إنكار الحقائق".

وكتب إسلام على موقع "فيسبوك": "مذيعة الأخبار السيساوية منى شكر بتقرأ خبر الحكم على الرئيس مرسي بالسجن 20 عاماً في هزلية قصر الاتحادية، يبدو إنها حبت تجود فتم تحويلها للتحقيق، وتم رفع ضغط أحمد موسى".

وحول تبرير المذيعة للواقعة بزلة لسان، علق المذيع محمد الطوبجي: "بس للأسف زلة اللسان دي خلت المتربصين بماسبيرو يستمروا في نهشه والإساءة إليه، رغم أن هذا المبنى هو من صنع هؤلاء وأمثالهم".

وتساءل سعيد: "هل يجب على الاعلامي أن يسب ويشتم ويكون متدني الأخلاق حتى ينال الرضى والمال، الله عليه العوض"، وعلقت دعاء: "سبحان الله ربنا أنطق على لسانها الحق، هو فعلاً الرئيس الشرعي والله يا شوية معرضين".

المساهمون