"مؤتمر قصيدة النثر المصرية": أسئلة وأنطولوجيات

قبل سنتين، نظّم عددٌ من الشعراء المصريين ما أطلقوا عليه اسم "مؤتمر قصيدة النثر المصرية"، في محاولة لمتابعة ورصد التجربة المصرية في قصيدة النثر، من خلال ما يكتبه شعراؤها، أو ما يُترجم إلى العربية من خلالهم.

حينها قال المنظّمون إن التظاهرة، التي أُقيمت بجهد مستقلّ، تمثّل ردّاً على تجاهل تجربة قصيدة النثر في مصر من قِبل الجهات الرسمية، وتحديداً "المجلس الأعلى للثقافة".

وقبل مرور عام على دورته الثانية، التي أُقيمت بين 17 و20 كانون الثاني/ يناير الماضي، ها هو المؤتمر يعود مجدّداً في دورة ثالثة يُنتظر أن تنطلق غداً الأحد في "أتيليه القاهرة"، وتستمر حتى الواحد والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، تحت شعار ثابت هو "في الإبداع متّسع للجميع".

يتضمّن برنامج المؤتمر عشر أمسيات شعرية يُشارك فيها شعراء مصريون، وأربع جلسات نقدية يطرح فيها باحثون من مصر وبلدان عربية أخرى إشكاليات وقضايا قصيدة النثر.

تتضمّن الجلسة النقدية الأولى، التي يدريها شوكت المصري، ثلاث أوراق؛ هي: "قصيدة النثر المصرية من حدود الكتابة إلى انفتاح القصيدة التفاعلية" لـ حمزة قريرة من الجزائر، و"تحوّل النوع الشعري من الصياغة إلى الدلالة" لـ صلاح السروي من مصر، و"معنى السرد في قصيدة النثر العربية" لـ عبد القادر الغزالي من المغرب.

وتتضمّن الثانية، التي يديرها عبد القادر الغزالي، ثلاث أوراق أيضاً؛ هي: البنية التصويرية في قصيدة النثر لـ حسن محمد سنوسي و"التشكيلات الإيقاعية لقصيدة النثر المصرية" لـ علي الأصمعي من مصر، و"قصيدة النثر المغربية: وعي كتابيّ وجماليات مغايرة" لـ عبد اللطيف الوراري من المغرب.

أمّا الثالثة، فيديرها الشاعر المصري أسامة جاد، ويتناول فيها أسامة حدّاد موضوع "البوح والاعتراف في الشعرية المصرية"، والسيد العيسوي "تجربتي مع قصيدة النثر"، وفائزة خمقاني من الجزائر "فلسفة التفكيك في بناء قصيدة النثر المصرية".

يدير الناقد والشاعر عمر شهريار الجلسة الرابعة والأخيرة، وتضمّ أوراقاً لـ حسام الحداد "الحراك الاجتماعي وقصيدة النثر في مصر"، ومحمود الضبع "قصيدة النثر وتطوّر النوع"، ومسفر العدواني من السعودية "قلق المكان في قصيدة النثر المصرية".

يشارك في الأمسيات الشعرية قرابة ثمانين شاعراً مصرياً؛ من بينهم: أحمد المريخي، وأسامة الحداد، وعاطف عبد العزيز، ومحمود خير الله، ومحمود شرف، ومصطفى عبادة، وهشام محمود، وعبير عبد العزيز، وغادة نبيل، وعلي عبد الحميد بدر، وهبة عصام، وإبراهيم داود، وإيهاب خليفة، وخالد السنديوني، وسهير المصادفة، وعزة حسين، وعماد غزالي، وكريم عبد السلام، ومحمد أبو المجد، وإبراهيم المصري، وأشرف يوسف، وأمل جمال، وجورج ضرغام.

يحلّ المغرب ضيف شرف الدورة، من خلال عدد من شعرائه ونقّاده؛ من منهم: إدريس علوش ورجاء الطالبي وطه عدنان ومنى وفيق ورشيد منسوم وعز الدين الجنيدي.

يبدو أن الدورة الجديدة ستحاول استدراك تعثّرات الدورتين السابقتين اللتين أخفقتا في تطبيق البرنامج الذي كان ينص على مشاركة بلد ضيف وإصدار أنطولوجيا خاصّة بمشهد قصيدة النثر فيه؛ حيثُ يُنتظر أن يُصدر المؤتمر بالشراكة مع هيئة الكتاب المصرية كتابين؛ الأول بعنوان "تاريخ موسوعة قصيدة النثر في المغرب"، والثاني بعنوان "تاريخ قصيدة النثر المصرية" للشاعر والناقد شريف رزق.