"مؤتمر الأمن" ينطلق وسط تزايد أعمال العنف حول العالم

12 فبراير 2016
المؤتمر يناقش خطر تمدد "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

تنطلق اليوم الجمعة في مدينة ميونيخ الألمانية، فعاليات "مؤتمر الأمن" الثاني والخمسين، والذي ينعقد على مدى 3 أيام، ويتضمن جدول أعماله مواضيع عدّة، على رأسها مستقبل النظام الأمني الأوروبي وأزمة اللاجئين، إضافة إلى الحرب في سورية.

ومن المتوقع أن يستحوذ تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط على نقاشات المؤتمر، وما يرتبط به من "تنامي الفكر الأصولي والتنظيمات الإرهابية وعمليات الإبادة، ومدى تأثيرها على السلام والسياسة الأمنية الدولية، على اعتبار أن ما يجري حالياً يضع القواعد الأساسية للنظام الدولي على المحك".

وأهم النقاط التي ستطرح أيضاً، مناقشة كيفية إيجاد آلية لزيادة التعاون بين أجهزة الأمن داخل دول الاتحاد الأوروبي، والتعاون الاستخباري مع الدول العربية.

في هذا الإطار، رأى رئيس المؤتمر وولفغانغ إيشنغر، أن الأمن الأوروبي يعيش أزمة، مشيراً إلى أنه ستتم لأول مرة مناقشة علنية حول محاربة الإرهاب بين رؤساء وكالات الاستخبارات، الذين سيتداولون أيضاً الأزمة السورية ومكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية"، واحتمال تدخل المجتمع الدولي في ليبيا تفادياً لتكرار الأزمة السورية فيها.



اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية تكشف تفاصيل اتفاق ميونيخ لوقف المعارك بسورية

وشدد إيشنغر، في تصريحات صحافية، على أن من الواجب العمل ضمن خطة مشتركة لمكافحة الإرهاب، وإيجاد استراتيجية جديدة وموحدة تجاه سورية.

ولفت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي قد تُجبر على المشاركة عسكرياً في ليبيا، إذا ما زاد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية"، ملمحاً إلى أن بعض الدول تسعى لحلول وطنية غير موجودة أساساً، وداعياً أوروبا إلى زيادة قدراتها الدفاعية وتطوير سياساتها الأمنية.

ولم يُخف إيشنغر نظرته التشاؤمية تجاه تمدد تنظيم "داعش" نحو أوروبا، مشيراً إلى أنه سيبقى يتسبب لوقت ليس بقليل بمشاكل لدولها، خاصة وأنه استطاع، حسب تعبيره، أن يبني شبكات متماسكة داخل بعض دول الاتحاد الأوروبي، من خلال التجنيد والدعاية عبر الإنترنت.

إلى ذلك، من المتوقع أن يتطرق المؤتمرون إلى قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها خلال الصيف في وارسو، والوضع في أوكرانيا وعملية مينسك.

اقرأ أيضاً: شعلة "محاربة الإرهاب" إلى القارة العجوز!

ومن المتوقع أن يحضرالمؤتمر 30 رئيس دولة وحكومة حول العالم، إضافة إلى 60 وزيراً للدفاع والخارجية وخبراء وسياسيين، وستتمثل الحكومة الألمانية بكل من وزراء الخارجية  فرانك فالتر شتاينماير، والدفاع أورسولا فون دير لين، والوزير الاتحادي للشؤون الخاصة ومدير المستشارية بيتر التماير، ووزير التعاون الاقتصادي والتنمية جيرد مولر.

ويشارك في المؤتمر كل من وزيري الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، والذي سيكون ضمن وفد بلاده الذي يرأسه رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف.

كما يحضر سكرتير عام الناتو ينس شتولتنبرغ، إلى جانب عدد من القادة الأمنيين في العالم.

ومن الدول العربية، تأكد حضور ملك الأردن عبد الله الثاني، فضلاً عن عدد من رؤساء الحكومات ووزراء الدفاع، ورؤساء المنظمات غير الحكومية، منها منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس".

جدير بالذكر، أنه تم زيادة عناصر الشرطة والحماية للمؤتمر بالمقارنة مع السنوات السابقة، وتم تخصيص 3700 ضابط وشرطي للحفاظ على أمنه وأمن المدينة.

اقرأ أيضاً: شتاينماير يأمل بدفع محادثات السلام السورية في "مؤتمر ميونيخ"