انتشر الخوف إزاء لعبة "تحدي مومو" في الدول العربية وحول العالم، وتجاوز صداها الآباء إلى المدارس والسياسيين ورجال الدين الذين حذروا من "إيذاء النفس" و"الانتحار" و"الترويع"، وطالبوا بحماية الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما حقيقتها؟
المدققون يؤكدون أنها ليست إلا خدعة على شبكة الإنترنت، ويلقون باللوم على البالغين والمؤسسات الإعلامية في انتشار الأخبار والتقارير حولها.
ورغم أن لعبة "مومو" المفترضة تتكلم الإنكليزية، كما ظهرت في فيديو، لكن الخوف وصل إلى كثير من الأهالي في بلاد عربية.
انتشار "مومو"
تداول مستخدمون على صفحات "فيسبوك" ومجموعات تطبيق المراسلة "واتساب" تحذيرات من صورة تظهر شخصية ذات عيون جاحظة وابتسامة مخيفة، يُقال إنها تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً على "يوتيوب"، وتطلب منهم القيام بتصرفات مؤذية.
كما جرى تداول رواية خاطئة زعمت أن "مومو" تظهر على تطبيق "واتساب" عبر حساب يطلب من الأطفال حفظ الشخصية ضمن قائمة الأسماء، لتتواصل معهم في ما بعد وتطلب منهم القيام بالتحديات، وصولاً إلى إيذاء النفس والانتحار.
فضلاً عن الانتشار الواسع الذي حظيت به "مومو" على يد الآباء، ساهمت وسائل الإعلام التقليدية في الجدل عبر المبالغة في المسألة وتضخيمها قبل التأكد من حقيقتها.
عودة إلى "ريديت"
أفاد الصحافي المتخصص في مجال التحقق من المعلومات، محمود غزيّل، في حديث لـ "العربي الجديد"، بأن شخصية "مومو" نشأت بناء على أسطورة وقصص مرعبة ألهمت فناناً يابانياً كشف عنها في معرض مخصص لهذا النوع من الدمى.
وأضاف غزيّل: "لاحقاً أثناء بحثي عن أصول هذا الانتشار، رصدت منشوراً على منتدى (ريديت) الإلكتروني، وتحديداً في قسم للأمور "المخيفة" حاز على اهتمام واسع، وأطلق شهرة هذه الدمية". وأوضح "دمج مستخدمو الإنترنت بأعمارهم المختلفة عناصر سابقة وأخرى من صنع خيالهم، وتم ابتكار (تحدي مومو)".
وأشارت تقارير إعلامية لاحقاً إلى أن الفنان الياباني دمر الدمية بعد انتشار هذه الخدعة.
اقــرأ أيضاً
تدخل ديني وسياسي
أثيرت قضية "مومو" في البرلمان البريطاني، نهاية فبراير/شباط الماضي. وأكدت جمعيات بريطانية تعنى بالأطفال أن التهديد المفترض مجرد "أخبار زائفة" ينشرها بالغون، في حين أرسلت مئات المدارس رسائل للآباء، تحذرهم من الترويج للخدعة الزائفة التي قد تصبح نبوءة تحقق نفسها، من خلال تشجيع الأطفال على البحث عن فيديوهات ضارة. وحذّرت هذه الجمعيات من أن التغطية الإعلامية لهذه القصة عززت من مشاعر الخوف، لافتة إلى أنه لم يرد أي بلاغ عن أشخاص استلموا مثل هذه الرسائل أو أضرّوا بأنفسهم نتيجة لذلك. كما أن شرطة بريطانيا أكدت أنها لم تتلق أي بلاغ عن أطفال ألحقوا أذى بأنفسهم بسبب "مومو".
أما في الأردن، فحرمت "دائرة الإفتاء العام"، يوم الأربعاء الماضي، لعبة "تحدي مومو". وأوضحت "دار الإفتاء العام"، لـ "العربي الجديد"، حيثيات قرار التحريم، إذ قالت إن "الأصل في ترويع المسلم المنع في كل حال، وهو محرم شرعاً، هذا في حق الكبار البالغين، وهو في حق الصغار أولى بالمنع، لضعفهم، ولأثر ذلك على تربيتهم النفسية"، مستندة إلى حديث أخرجه الإمام أبو داود عن نبي الإسلام، محمد، أنه "لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً".
وأضافت "وعليه، ينبغي للمسلم تجنّب الألعاب التي تثير الرعب والخوف في النفوس، سواء كان استخدامها للصغار أم للكبار".
وفي لبنان، وجهت رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل النائبة في البرلمان، عناية عز الدين، رسالة الى كلّ من وزراء الداخلية والتربية والإعلام، مطالبة إيّاهم بـ "اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع اللعبة الإلكترونية الخطرة التي تحمل اسم (مومو) ولتي انتشرت حديثا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا عبر تطبيقات (واتساب) و(فيسبوك) و(يوتيوب)".
المدققون يؤكدون أنها ليست إلا خدعة على شبكة الإنترنت، ويلقون باللوم على البالغين والمؤسسات الإعلامية في انتشار الأخبار والتقارير حولها.
ورغم أن لعبة "مومو" المفترضة تتكلم الإنكليزية، كما ظهرت في فيديو، لكن الخوف وصل إلى كثير من الأهالي في بلاد عربية.
انتشار "مومو"
تداول مستخدمون على صفحات "فيسبوك" ومجموعات تطبيق المراسلة "واتساب" تحذيرات من صورة تظهر شخصية ذات عيون جاحظة وابتسامة مخيفة، يُقال إنها تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً على "يوتيوب"، وتطلب منهم القيام بتصرفات مؤذية.
كما جرى تداول رواية خاطئة زعمت أن "مومو" تظهر على تطبيق "واتساب" عبر حساب يطلب من الأطفال حفظ الشخصية ضمن قائمة الأسماء، لتتواصل معهم في ما بعد وتطلب منهم القيام بالتحديات، وصولاً إلى إيذاء النفس والانتحار.
فضلاً عن الانتشار الواسع الذي حظيت به "مومو" على يد الآباء، ساهمت وسائل الإعلام التقليدية في الجدل عبر المبالغة في المسألة وتضخيمها قبل التأكد من حقيقتها.
عودة إلى "ريديت"
أفاد الصحافي المتخصص في مجال التحقق من المعلومات، محمود غزيّل، في حديث لـ "العربي الجديد"، بأن شخصية "مومو" نشأت بناء على أسطورة وقصص مرعبة ألهمت فناناً يابانياً كشف عنها في معرض مخصص لهذا النوع من الدمى.
وأضاف غزيّل: "لاحقاً أثناء بحثي عن أصول هذا الانتشار، رصدت منشوراً على منتدى (ريديت) الإلكتروني، وتحديداً في قسم للأمور "المخيفة" حاز على اهتمام واسع، وأطلق شهرة هذه الدمية". وأوضح "دمج مستخدمو الإنترنت بأعمارهم المختلفة عناصر سابقة وأخرى من صنع خيالهم، وتم ابتكار (تحدي مومو)".
وأشارت تقارير إعلامية لاحقاً إلى أن الفنان الياباني دمر الدمية بعد انتشار هذه الخدعة.
تدخل ديني وسياسي
أثيرت قضية "مومو" في البرلمان البريطاني، نهاية فبراير/شباط الماضي. وأكدت جمعيات بريطانية تعنى بالأطفال أن التهديد المفترض مجرد "أخبار زائفة" ينشرها بالغون، في حين أرسلت مئات المدارس رسائل للآباء، تحذرهم من الترويج للخدعة الزائفة التي قد تصبح نبوءة تحقق نفسها، من خلال تشجيع الأطفال على البحث عن فيديوهات ضارة. وحذّرت هذه الجمعيات من أن التغطية الإعلامية لهذه القصة عززت من مشاعر الخوف، لافتة إلى أنه لم يرد أي بلاغ عن أشخاص استلموا مثل هذه الرسائل أو أضرّوا بأنفسهم نتيجة لذلك. كما أن شرطة بريطانيا أكدت أنها لم تتلق أي بلاغ عن أطفال ألحقوا أذى بأنفسهم بسبب "مومو".
أما في الأردن، فحرمت "دائرة الإفتاء العام"، يوم الأربعاء الماضي، لعبة "تحدي مومو". وأوضحت "دار الإفتاء العام"، لـ "العربي الجديد"، حيثيات قرار التحريم، إذ قالت إن "الأصل في ترويع المسلم المنع في كل حال، وهو محرم شرعاً، هذا في حق الكبار البالغين، وهو في حق الصغار أولى بالمنع، لضعفهم، ولأثر ذلك على تربيتهم النفسية"، مستندة إلى حديث أخرجه الإمام أبو داود عن نبي الإسلام، محمد، أنه "لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً".
وأضافت "وعليه، ينبغي للمسلم تجنّب الألعاب التي تثير الرعب والخوف في النفوس، سواء كان استخدامها للصغار أم للكبار".
وفي لبنان، وجهت رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل النائبة في البرلمان، عناية عز الدين، رسالة الى كلّ من وزراء الداخلية والتربية والإعلام، مطالبة إيّاهم بـ "اتخاذ الاجراءات المناسبة لمنع اللعبة الإلكترونية الخطرة التي تحمل اسم (مومو) ولتي انتشرت حديثا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا عبر تطبيقات (واتساب) و(فيسبوك) و(يوتيوب)".