"لا لقتل الأطفال".. حملة من فلسطين إلى العالم

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
06 يونيو 2016
+ الخط -
أطلقت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية (مؤسسة أهلية)، اليوم الإثنين، حملة "لا لقتل الأطفال"، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الهادفة إلى حماية الأطفال الفلسطينيين من اضطهاد وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.


وقال رئيس جمعية الإغاثة، مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، على هامش حفل إطلاق الحملة بمشاركة مئات الأطفال وعائلاتهم: "الحملة تواصل جهودها وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية والخارج، لإظهار ما يتعرض له أطفال فلسطين من اضطهاد وتنكيل وقتل واعتقال، وللضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لحماية أولئك الأطفال".

ويبذل القائمون على الحملة جهودهم وينسقون مع مؤسسات محلية ودولية عدة من أجل استمرارية حملتهم، التي تهدف إلى تقوية مشاعر الثقة بالنفس لدى الأطفال، وتعريفهم أن من حقهم الحياة، علاوة على إظهار ونشر المعلومات المتعلقة باضطهاد الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، تلك المعلومات الغائبة عن كثيرين، إضافة إلى ممارسة الضغط على إسرائيل محلياً ودولياً لوقف ممارساتها بحق الطفولة الفلسطينية.

وفي الاحتفال الذي تخللته فقرات فنية عدة ونشاطات وكلمات خطابية، أكد البرغوثي أنه "آن الأوان لوضع حدّ لما يتعرض له الأطفال من القتل والاعتقال، ولوقف كافة الاعتداءات الجسدية والتنكيل بحق الأطفال الفلسطينيين، إذ يشكل الأطفال دون سن 15عاماً نحو 42 في المائة من سكان فلسطين".

وتطرق البرغوثي إلى إحصائيات تتعلق بجملة الانتهاكات الإسرائيلية وممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين، وأكد أنه منذ عام 2000 ولغاية اليوم، قتل نحو ألفي طفل فلسطيني، منهم 927 طفلاً خلال الحروب الأخيرة على قطاع غزة، في حين تعرض 12 ألف طفل فلسطيني للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال خلال 16 عاماً.

وخلال الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 551 طفلاً فلسطينياً، وأصيب 3436، في حين خلفت 1500 يتيم، وحاجة 373 ألف طفل في غزة إلى دعم نفسي واجتماعي متخصص.

نشاطات فنية للأطفال تضمنتها حملة "لا لقتل الأطفال" (العربي الجديد)




وحتى نهاية عام 2015، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 422 طفلاً فلسطينياً، بينما تعرض 1900 فلسطيني للاعتقال، كان الثلثان منهم من الأطفال حتى نهاية عام 2015.

من جانبه، قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك، في كلمته، إن "ما يتعرض له أطفال فلسطين يزداد سوءاً، في ظل تشديد الإجراءات الإسرائيلية بحق الأطفال، إذ قتل منذ مطلع الهبة الشعبية الحالية التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 50 طفلاً،، فيما سمحت إسرائيل لجنودها بقتل الفلسطينيين بالرصاص لأسباب بسيطة".

الحملة تؤكد على حق أطفال فلسطين بالحماية والحياة (العربي الجديد)



وشدد الدويك على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يراعي أية حصانة لأطفال فلسطين، فيعتقلهم وينكل بهم دون توفير أدنى مقومات المحاكمة العادلة، لافتاً إلى تعرض 90 في المائة من أطفال فلسطين الذين تعرضوا للاعتقال أو الاحتجاز للتعذيب.

ويرى الدويك، أن ما يتعرض له أطفال فلسطين يستدعي وقفة من الجميع، وأن يتحمل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل مسؤولياته لوقف اعتقال الأطفال وعزلهم، وتقديم من يقتلون الأطفال الفلسطينيين للمحاكم الدولية، وضمان توفير الحماية لأطفال فلسطين، والبرامج التعليمية واللامنهجية.

المساهمون