"لا بيناكوتاك": نهاية متحف

14 فبراير 2016
(تصوير: جاك دومارتون)
+ الخط -

منذ يومين، أعلن مدير ومؤسّس متحف "لا بيناكوتاك"، مارك ريستليني، في باريس أن "المتحف سيغلق أبوابه ابتداءً من يوم الإثنين 15 شباط/ فبراير 2016". خبر، وإن كان متوقّعاً نظراً إلى الصعوبات المالية التي عرفتها المؤسّسة مؤخراً، إلا أنه رغم ذلك أثار ردوداً حزينة من الفنانين والصحافة الثقافية في فرنسا.

في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وضعت الدوائرُ المالية الفرنسية المؤسّسةَ ضمن نظام إعادة جدولة الديون. لا يعود هذا الأمر إلى سوء تصرّف أو انخفاض مباشر في عدد الزوّار، وإنما كان المتحف ضحية موقعه في حي "مادلين" في العاصمة الفرنسية.

يعرف هذا الحي منذ سنوات ارتفاعاً مطّرداً في قيمته العقارية، وبما أن مساحة المتحف تبلغ ما يفوق 2000 متر مربع، فإن مبلغ إيجاره ارتفع في هذه السنوات، في مقابل عدم القدرة على الإتيان بموارد جديدة.

حالة متحف "لا بيناكوتاك" ليست حالة منعزلة، فكثيرة هي المتاحف التي تعاني من المشكلة نفسها، وقد أشارت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه كان من الممكن الاستمرار بمساعدة الدولة، غير أن المشرفين عليه فضّلوا هذه الطريقة الإعلامية في إغلاقه للحفاظ على القيمة التسويقية للأعمال التي فيه.

يعدّ "لا بيناكوتاك" من أبرز متاحف الفن المعاصر، رغم أنه تأسس في وقت قريب (2007)، إلا أنه تميّز بتنظيم مبادرات لافتة والاعتماد على شبكة من أبرز جامعي لوحات الفن الحديث في العالم.

في تصريحه، وعد المدير أن يبعث المتحف في مكان آخر من المدينة، ولكنه قرار يحتاج إلى دراسة مؤشرات عدة، منها السياحة في باريس التي ستشهد تغيّرات في الفترة المقبلة إثر العمليات الإرهابية المتكرّرة. وحول مصير الأعمال التي يحتويها المتحف، صرّح رستليني بأنه سيجري تأجيرها في مرحلة أولى، بعضها سيذهب إلى متاحف في شرق آسيا والخليج العربي.


اقرأ أيضاً: "موجز تاريخ العالم": إنهم يكتوبون المستقبل، أليس كذلك؟

دلالات
المساهمون