"كوفتا دول"

26 فبراير 2014
+ الخط -

"سنأخد الإيدز من المريض، ونغذي المريض على إيدز، وأعطيه له صباع كفتة يتغذى عليه" لا تتعجب مما قرأت، فهذه تصريحات اللواء إبراهيم عبد العاطي مخترع جهاز كشف وعلاج مرض الإيدز وفيروس سي، وهي كلمات –بحسبه- علمية بامتياز.

تلك الكلمات التي أطلقت حملة ساخرة على صفحات الفايس بوك، تتحدث عن أقراص "كفتادول" لعلاج الإيدز.

هذه الـ"كومكس" وغيرها الكثير كانت ضمن موجة السخرية التي لحقت بالإعلان عن اختراع الجيش المصري لجهاز يكشف ويعالج الفيروسات التي أعجزت العالم خلال 20 ساعة، في مؤتمر صحفي حضره كل من الرئيس المصري المؤقت، ووزير الدفاع المصري السيسي. والذي عبر عنه مخترعه "اللواء عبد العاطي" بأنه أحد الأسرار العسكرية.

وكانت تصريحات "اللواء إبراهيم عبد العاطي" وطريقة تعبيره التي أوحت للكثيرين عدم صلته ببيئة البحث العلمي، مما دفع العديد من النشطاء والإعلاميين للسخرية من الأمر والبحث حول حقيقته وحقيقة مخترعه الذي شككت تصريحاته الإعلامية المتتالية في خلفيته العسكرية، وموثوقيته العلمية، وقدم الإعلامي معتز مطر في برنامجه التلفزيوني تقريرا أوضح فيه عددا من المعلومات حول اللواء عبد العاطي، تشير إلى أنه ليس لواءا متدرجا في القوات المسلحة، وإنما هي رتبة شرفية تم منحه إياها منذ عامين.

يشار إلى أن د. عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية المؤقت، صرح بأن ما حدث "فضيحة علمية لمصر"، وأوضح في تصريحات صحفية أن الرئيس المصري المؤقت ووزير الدفاع الذين حضرا الإعلان عن الاختراع لم يكونا على علم بالأمر، وعرض حجي لوثائق علمية دولية تؤكد عدم صحة ما أشيع حول الاختراع، ومن ضمن ما أكدته أن: "هذا البحث ليس له أية علاقة بالأبحاث العلمية، ولا يمثل العالم وغير مبنى على تفاصيل دقيقة للاكتشاف".

 

دلالات
المساهمون