وتعد غوغل أحدث شركة تكنولوجية تلغي حدثاً كبيراً وتحد من سفر موظفيها. إذ ألغت مؤتمر المطورين، المعروف اختصاراً برمز I/O، الذي كان من المقرر عقده في مايو/أيار القادم في ماونتن فيو في كاليفورنيا.
وقالت الشركة إنها ستبحث عن طرق "لتطوير" الفعالية، مما يزيد من إمكانية جلسات البث المباشر. كما أوقفت غوغل رحلات موظفيها الدولية، بعد تقييد السفر إلى الصين وإيران وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية سابقاً.
ولم تكتفِ غوغل بالخطوة، بل قرّرت تشجيع موظفيها على العمل من المنزل. وقالت في بيان: "نواصل اتخاذ التدابير الاحترازية لحماية صحة وسلامة القوى العاملة لدينا، وفقاً لنصيحة الخبراء الطبيين، وكجزء من هذا الجهد طلبنا من فرقنا في دبلن العمل من المنزل".
وبالإضافة إلى ذلك، ألغت غوغل قمة مبادرة الأخبار العالمية، وقالت إنها ستحول مؤتمر Cloud Next إلى حدث رقمي. وكان من المقرر إجراء كلا الحدثين في منطقة خليج سان فرانسيسكو، في إبريل/نيسان المقبل.
وألغيت أحداث كبيرة متخصصة في صناعة التكونولوجيا والإنترنت، بما في ذلك المؤتمر العالمي للموبايل في برشلونة، ومؤتمر مطوري الألعاب في سان فرانسيسكو، بعدما قالت الشركات الكبرى إنها لن تحضر.
وانسحبت كل من فيسبوك وتويتر وإنتل وفيفو من مهرجان "ساوث باي ساوث وست" للموسيقى والسينما والتكنولوجيا، المعروف اختصاراً بـSXSW، المقرر انطلاقه في 13 مارس/آذار الحالي. كما حصلت عريضة تطالب المنظمين بإلغائه على أكثر من 36 ألف توقيع، بحسب الإذاعة الأميركية العامة.
وتقوم الشركات التكنولوجية الأخرى بالحد من السفر والأحداث، أو تشجيع الأشخاص على العمل من المنزل.
وألغت شركة "أدوبي" قمتها السنوية في لاس فيغاس، قائلةً إنها ستعوضها بتجربة "عبر الإنترنت فقط". وتعمل "أمازون" على تقييد رحلات سفر جميع الموظفين غير الضرورية، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، علماً أنها أعلنت عن تسجيل إصابة بين موظفيها.
وقامت شركة آبل بتقييد سفر الموظفين إلى الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية، وفقاً لشبكة "بلومبيرغ" الاقتصادية.
وألغت فيسبوك أكبر حدث سنوي لها، وهو مؤتمر مطوري F8 المقرر عقده في مايو/أيار. وقالت إنها ستقدم بدلاً من ذلك "أحداثاً محلية ومقاطع فيديو ومحتوى مباشراً". كما ألغت قمة التسويق العالمية في سان فرانسيسكو.
وألغت شركة "مايكروسوفت" قمة MVP Global Summit، وستستبدلها بتحمع عبر الإنترنت فقط.
وإلى جانب غوغل، شجّعت شركة التدوين المصغّر تويتر 5 آلاف من موظفيها حول العالم على العمل من المنزل. وقالت إنه من الضروري أن يعمل الموظفون في هونغ كونغ واليابان وكوريا الجنوبية من منازلهم، لكن المكاتب الأخرى ستبقى مفتوحة لمن يختارون أو يحتاجون إلى الحضور.