تشهد مصر الجديدة إنشاء مجموعة من الجسور، بهدف تسهيل حركة المرور إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من دون إنشاء مطبات صناعية أو جسور للمشاة، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة حوادث مرورية. ويشكو مواطنون طمس هوية المنطقة
يكشف مصدر طبي في وزارة الصحة المصرية أنّ حي مصر الجديدة (شرق القاهرة) شهد 17 حادث دهس خلال الأسبوعين الماضيين، أسفرت عن مصرع 5 مواطنين، وإصابة 12 آخرين بإصابات خطيرة. ويقول إنّ وزيرة الصحة هالة زايد أصدرت تعليمات مشددة بعدم إدلاء الوزارة بأي تصريح أو إصدار بيانات رسمية حول تلك الحوادث أو عدد الضحايا.
ويوضح المصدر، لـ "العربي الجديد"، أنّ سبب الحوادث الرئيسي هو إنشاء مجموعة من الكباري (جسور فوق النيل) والطرقات ضمن مخطّط تطوير الحي، الهادف إلى تسهيل حركة المرور إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من دون إنشاء مطبات صناعية أو جسور للمشاة، موضحاً أن شوارع مصر الجديدة تغيرت تماماً بعد افتتاح تلك الكباري، التي ترافقت مع إلغاء كافة التقاطعات المرورية التي كانت معروفة لدى السكان.
يُتابع أنّ حيّ مصر الجديدة يكتظّ بالمحال التجارية والشركات العاملة في مختلف المجالات، ما
يعرّض العاملين فيها إلى خطر الموت، لاضطراهم إلى اجتياز الشارع أكثر من مرة يومياً لارتياد المواصلات، مشيراً إلى أن تلك الشوارع باتت أكثر اتساعاً، ما يجعل المرور فيها من دون مطبات صناعية أو إشارات مرورية "حادث دهس محتملا"، على حدّ قوله.
ومساء الأحد الماضي، تعرضت ماري (70 عاماً)، صاحبة استوديو "فوتو ستيفان" الشهير في مصر الجديدة، إلى الدهس بواسطة سيارة قادمة من نادي هليوبوليس، تزامناً مع إعلان وفاة تلميذة في الصف الأول الإعدادي تبلغ من العمر 12 عاماً في مستشفى الكهرباء على طريق السويس الصحراوي، بعد مرور خمسة أيام على تعرّضها لحادث دهس أثناء اجتيازها الطريق في منطقة ألماظة.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه بعض المشاريع في محافظة دمياط، أنّه "يجري حالياً إنشاء 10 إلى 12 كوبري في منطقة مصر الجديدة"، مستدركاً أنه "كان من المفترض تنفيذ هذه الكباري خلال ثلاث إلى أربع سنوات، لكنني وجهت المسؤولين بضرورة الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر على الأكثر!".
ويقول مصدر أمني لـ "العربي الجديد" إن الهدف غير المُعلن من إنشاء هذا العدد الكبير من الكباري في مصر الجديدة هو "اختصار الوقت بين قصري الاتحادية والقبة الرئاسيين، في إطار زيادة إجراءات تأمين موكب السيسي، فضلاً عن تسهيل حركة الموكب من قصر الاتحادية إلى القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، في حال عدم استخدام الهليكوبتر".
طمس الهوية
ويقول محمد حسني، أحد سكان مصر الجديدة، إن ما يشهده الحي لا يعد تطويراً، بل محاولة لطمس هوية مصر الجديدة بعد اقتلاع الآلاف من أشجارها العتيقة، واستبدالها بكباري وطرقات إسمنتية، مبيناً أن منزل كوبري "تريومف" الجديد هو بمثابة "محاولة لقتل السكان"، الذين باتوا لا يستطيعون المرور عبر الطريق لقضاء متطلباتهم المعيشية، بعدما كان هناك ميدان وإشارات مرورية للعبور.
ويسأل حسني عن عدم طرح مشروع تطوير الحي على شركات هندسية معروفة من أجل مسابقة علنية للوصول إلى أفضلها، بدلاً من الإسناد المباشر لهيئة تابعة للجيش، وكذلك عدم تطوير إشارات المرور والتقاطعات، لا سيما مع هدم الميادين واقتلاع الأشجار، وإنشاء 10 كباري في حي واحد، ومناطق قريبة من بعضها البعض، بما يشكل ضرراً كبيراً لسكان مصر الجديدة.
سوء تخطيط
بدوره، يقول هشام حافظ إن "قانون العقوبات المصري يُجرم قطع الأشجار ويُعاقب مرتكب هذه الأفعال بالحبس"، مضيفاً أن الشخص أو الجهة المتورطة في إزالة الأشجار من الحي يجب أن تحصل على موافقة من وزارة البيئة، وأن تتقدم إلى الوزارة بدراسة للآثار البيئية المترتبة على ذلك، الأمر الذي لم يحدث. يضيف: "من سافر خارج مصر يعلم جيداً كيف يكون التخطيط الحضاري، والتنسيق المعماري في الميادين والأماكن العامة، وتأمين سلامة المواطنين"، معتبراً أن ما يحدث في الحي هو "سوء تخطيط"، ويستهدف في المقام الأول "الربح على حساب المنافع العامة والخاصة على حد سواء".
اقــرأ أيضاً
يُتابع حافظ: "هذا المشروع لم يُناقش مع أهالي الحي بأية وسيلة، أو يُطرح على ممثليهم في البرلمان، على الرغم من تأثر حياة السكان بشكل كامل، نتيجة ما حدث رغماً عن إرادتهم"، مؤكداً أن مصر الجديدة قبل "التطوير" كانت أفضل بكثير، لأنه كانت هناك بدائل عديدة لوصول الأهالي إلى وجهتهم، في حال حدوث ازدحام مروري في أحد الميادين أو الشوارع.
ويعد حي مصر الجديدة أحد أرقى مناطق العاصمة المصرية، ويصل تاريخ إنشائه إلى عام 1906، حين وضع البلجيكي البارون إمبان حجر الأساس المعماري على طراز أوروبي، وظل محتفظاً بأشجاره ومبانيه التراثية إلى أن أصدر السيسي تعليمات بإنشاء مجموعة من الكباري (الجسور) في الحي، بحجة "الحد من الاختناق المروري"، و"تسهيل حركة الانتقال من القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة".
2500 شجرة
وتداول سكان مصر الجديدة، على نطاق واسع، تدوينة نشرتها الروائية والمترجمة مي التلمساني، عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، قالت فيها: "قتلتم 2500 شجرة في ثلاثة أشهر يا جبناء، والآن يتسبب التطوير المخرب في حوادث دهس لمواطنين بسبب الكباري وتوسيع الطرقات من دون إشارات أو تحديد أماكن للمشاة والمارة".
تضيف التلمساني: "عائلتي تعيش في هذا الحي منذ عام 1950، ولم نرَ دماراً للمكان مثل ما نراه اليوم. الادعاء أن الكباري هي الحل لمواجهة الازدحام في مصر الجديدة، هو ادعاء واه وتافه وغير صحيح... الأصح أن القاهرة كلها يُجرى إفراغها من هويتها وطابعها المعماري عن عمد وترصد، للترويج للمدن الصحراوية، والتجمعات الجديدة. قدرنا أن نعيش ونرى عصور الانحطاط".
قتل عمد
من جهتها، كتبت المواطنة إيمان غباشي: ""أنا بأكتب البوست (التدوينة) ده (هذه) من مستشفى الجلاء... قرايبي جايين إجازة من إنكلترا (وصل أقربائي من إنكلترا لقضاء إجازة)، وكانوا بيعدوا (يجتازون) شارع أبو بكر الصديق أمام تسيباس (محل حلويات)، وخبطت عربية قريبتي (صدمت سيارة قريبتي)... الحادث سبب لها كسراً في قدميها الاثنتين، وكسراً مضاعفاً، وتهشماً في عظام الكاحل، وستحتاج إلى عملية في القدمين. البنت اللي خبطتها (صدمتها) وقفت ووصلتها للمستشفى، وكل يوم بيعدي في الشوارع العريضة دي من غير إشارة، هو محاولة قتل عمد للسائرين (المارة)".
بدوره، يؤكد المواطن هشام حافظ أن تكرار حوادث المرور طبيعية، لأنّ كلّ الطرقات باتت عبارة عن ست حارات في مصر الجديدة، ولا توجد سلالم للمشاة أو أنفاق حتى يمر الناس منها، مستطرداً "يجب الإسراع في إنشاء المطبات الصناعية لتفادي الحوادث، فضلاً عن تعيين أفراد من الشرطة للسماح للأطفال وكبار السن باجتياز الطريق حفاظاً على سلامتهم، وتحديداً في منطقة هارون التي تتواجد فيها خمس مدارس".
تطوير مدينة نصر
كان محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، قد أعلن أنه "من المقرر نقل بعض الوزارات إلى العاصمة الإدارية، خلال العام الجاري، ما يستوجب إنشاء عدد كبير من الطرقات التي تتصل بها"، مضيفاً أن "البداية كانت من خلال مشاريع طرقات مصر الجديدة لاستيعاب الكثافة المرورية المتوقعة. وخلال الفترة المقبلة، سيتم العمل على تطوير مدينة نصر وفتح شرايين جديدة للطرقات، في إطار الربط مع العاصمة الجديدة".
ووفقاً للتصريحات الحكومية، فإن مشروع تطوير مصر الجديدة هو الأول منذ تخطيطها بواسطة البارون إمبان، على أن تكون على 8 مراحل، يُجرى تنفيذ 5 مراحل منها حالياً، والتي تستهدف تحويل منطقة ألماظة وأبو بكر الصديق إلى حركة حرة بلا تقاطعات، من خلال إنشاء كباري لإلغاء تقاطعات الميرغني مع أبو بكر الصديق، والميرغني مع السبع عمارات، والنزهة مع صلاح سالم، وأبو بكر الصديق مع عثمان بن عفان (ميدان المحكمة).
ويوضح المصدر، لـ "العربي الجديد"، أنّ سبب الحوادث الرئيسي هو إنشاء مجموعة من الكباري (جسور فوق النيل) والطرقات ضمن مخطّط تطوير الحي، الهادف إلى تسهيل حركة المرور إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من دون إنشاء مطبات صناعية أو جسور للمشاة، موضحاً أن شوارع مصر الجديدة تغيرت تماماً بعد افتتاح تلك الكباري، التي ترافقت مع إلغاء كافة التقاطعات المرورية التي كانت معروفة لدى السكان.
يُتابع أنّ حيّ مصر الجديدة يكتظّ بالمحال التجارية والشركات العاملة في مختلف المجالات، ما
يعرّض العاملين فيها إلى خطر الموت، لاضطراهم إلى اجتياز الشارع أكثر من مرة يومياً لارتياد المواصلات، مشيراً إلى أن تلك الشوارع باتت أكثر اتساعاً، ما يجعل المرور فيها من دون مطبات صناعية أو إشارات مرورية "حادث دهس محتملا"، على حدّ قوله.
ومساء الأحد الماضي، تعرضت ماري (70 عاماً)، صاحبة استوديو "فوتو ستيفان" الشهير في مصر الجديدة، إلى الدهس بواسطة سيارة قادمة من نادي هليوبوليس، تزامناً مع إعلان وفاة تلميذة في الصف الأول الإعدادي تبلغ من العمر 12 عاماً في مستشفى الكهرباء على طريق السويس الصحراوي، بعد مرور خمسة أيام على تعرّضها لحادث دهس أثناء اجتيازها الطريق في منطقة ألماظة.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاحه بعض المشاريع في محافظة دمياط، أنّه "يجري حالياً إنشاء 10 إلى 12 كوبري في منطقة مصر الجديدة"، مستدركاً أنه "كان من المفترض تنفيذ هذه الكباري خلال ثلاث إلى أربع سنوات، لكنني وجهت المسؤولين بضرورة الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر على الأكثر!".
ويقول مصدر أمني لـ "العربي الجديد" إن الهدف غير المُعلن من إنشاء هذا العدد الكبير من الكباري في مصر الجديدة هو "اختصار الوقت بين قصري الاتحادية والقبة الرئاسيين، في إطار زيادة إجراءات تأمين موكب السيسي، فضلاً عن تسهيل حركة الموكب من قصر الاتحادية إلى القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية، في حال عدم استخدام الهليكوبتر".
طمس الهوية
ويقول محمد حسني، أحد سكان مصر الجديدة، إن ما يشهده الحي لا يعد تطويراً، بل محاولة لطمس هوية مصر الجديدة بعد اقتلاع الآلاف من أشجارها العتيقة، واستبدالها بكباري وطرقات إسمنتية، مبيناً أن منزل كوبري "تريومف" الجديد هو بمثابة "محاولة لقتل السكان"، الذين باتوا لا يستطيعون المرور عبر الطريق لقضاء متطلباتهم المعيشية، بعدما كان هناك ميدان وإشارات مرورية للعبور.
ويسأل حسني عن عدم طرح مشروع تطوير الحي على شركات هندسية معروفة من أجل مسابقة علنية للوصول إلى أفضلها، بدلاً من الإسناد المباشر لهيئة تابعة للجيش، وكذلك عدم تطوير إشارات المرور والتقاطعات، لا سيما مع هدم الميادين واقتلاع الأشجار، وإنشاء 10 كباري في حي واحد، ومناطق قريبة من بعضها البعض، بما يشكل ضرراً كبيراً لسكان مصر الجديدة.
سوء تخطيط
بدوره، يقول هشام حافظ إن "قانون العقوبات المصري يُجرم قطع الأشجار ويُعاقب مرتكب هذه الأفعال بالحبس"، مضيفاً أن الشخص أو الجهة المتورطة في إزالة الأشجار من الحي يجب أن تحصل على موافقة من وزارة البيئة، وأن تتقدم إلى الوزارة بدراسة للآثار البيئية المترتبة على ذلك، الأمر الذي لم يحدث. يضيف: "من سافر خارج مصر يعلم جيداً كيف يكون التخطيط الحضاري، والتنسيق المعماري في الميادين والأماكن العامة، وتأمين سلامة المواطنين"، معتبراً أن ما يحدث في الحي هو "سوء تخطيط"، ويستهدف في المقام الأول "الربح على حساب المنافع العامة والخاصة على حد سواء".
يُتابع حافظ: "هذا المشروع لم يُناقش مع أهالي الحي بأية وسيلة، أو يُطرح على ممثليهم في البرلمان، على الرغم من تأثر حياة السكان بشكل كامل، نتيجة ما حدث رغماً عن إرادتهم"، مؤكداً أن مصر الجديدة قبل "التطوير" كانت أفضل بكثير، لأنه كانت هناك بدائل عديدة لوصول الأهالي إلى وجهتهم، في حال حدوث ازدحام مروري في أحد الميادين أو الشوارع.
ويعد حي مصر الجديدة أحد أرقى مناطق العاصمة المصرية، ويصل تاريخ إنشائه إلى عام 1906، حين وضع البلجيكي البارون إمبان حجر الأساس المعماري على طراز أوروبي، وظل محتفظاً بأشجاره ومبانيه التراثية إلى أن أصدر السيسي تعليمات بإنشاء مجموعة من الكباري (الجسور) في الحي، بحجة "الحد من الاختناق المروري"، و"تسهيل حركة الانتقال من القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة".
2500 شجرة
وتداول سكان مصر الجديدة، على نطاق واسع، تدوينة نشرتها الروائية والمترجمة مي التلمساني، عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، قالت فيها: "قتلتم 2500 شجرة في ثلاثة أشهر يا جبناء، والآن يتسبب التطوير المخرب في حوادث دهس لمواطنين بسبب الكباري وتوسيع الطرقات من دون إشارات أو تحديد أماكن للمشاة والمارة".
تضيف التلمساني: "عائلتي تعيش في هذا الحي منذ عام 1950، ولم نرَ دماراً للمكان مثل ما نراه اليوم. الادعاء أن الكباري هي الحل لمواجهة الازدحام في مصر الجديدة، هو ادعاء واه وتافه وغير صحيح... الأصح أن القاهرة كلها يُجرى إفراغها من هويتها وطابعها المعماري عن عمد وترصد، للترويج للمدن الصحراوية، والتجمعات الجديدة. قدرنا أن نعيش ونرى عصور الانحطاط".
قتل عمد
من جهتها، كتبت المواطنة إيمان غباشي: ""أنا بأكتب البوست (التدوينة) ده (هذه) من مستشفى الجلاء... قرايبي جايين إجازة من إنكلترا (وصل أقربائي من إنكلترا لقضاء إجازة)، وكانوا بيعدوا (يجتازون) شارع أبو بكر الصديق أمام تسيباس (محل حلويات)، وخبطت عربية قريبتي (صدمت سيارة قريبتي)... الحادث سبب لها كسراً في قدميها الاثنتين، وكسراً مضاعفاً، وتهشماً في عظام الكاحل، وستحتاج إلى عملية في القدمين. البنت اللي خبطتها (صدمتها) وقفت ووصلتها للمستشفى، وكل يوم بيعدي في الشوارع العريضة دي من غير إشارة، هو محاولة قتل عمد للسائرين (المارة)".
بدوره، يؤكد المواطن هشام حافظ أن تكرار حوادث المرور طبيعية، لأنّ كلّ الطرقات باتت عبارة عن ست حارات في مصر الجديدة، ولا توجد سلالم للمشاة أو أنفاق حتى يمر الناس منها، مستطرداً "يجب الإسراع في إنشاء المطبات الصناعية لتفادي الحوادث، فضلاً عن تعيين أفراد من الشرطة للسماح للأطفال وكبار السن باجتياز الطريق حفاظاً على سلامتهم، وتحديداً في منطقة هارون التي تتواجد فيها خمس مدارس".
تطوير مدينة نصر
كان محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، قد أعلن أنه "من المقرر نقل بعض الوزارات إلى العاصمة الإدارية، خلال العام الجاري، ما يستوجب إنشاء عدد كبير من الطرقات التي تتصل بها"، مضيفاً أن "البداية كانت من خلال مشاريع طرقات مصر الجديدة لاستيعاب الكثافة المرورية المتوقعة. وخلال الفترة المقبلة، سيتم العمل على تطوير مدينة نصر وفتح شرايين جديدة للطرقات، في إطار الربط مع العاصمة الجديدة".
ووفقاً للتصريحات الحكومية، فإن مشروع تطوير مصر الجديدة هو الأول منذ تخطيطها بواسطة البارون إمبان، على أن تكون على 8 مراحل، يُجرى تنفيذ 5 مراحل منها حالياً، والتي تستهدف تحويل منطقة ألماظة وأبو بكر الصديق إلى حركة حرة بلا تقاطعات، من خلال إنشاء كباري لإلغاء تقاطعات الميرغني مع أبو بكر الصديق، والميرغني مع السبع عمارات، والنزهة مع صلاح سالم، وأبو بكر الصديق مع عثمان بن عفان (ميدان المحكمة).