تتسارع وتيرة المتغيّرات العسكرية في سورية، ففي وقت تكثّف فيه القوات الروسية غاراتها في محاولة لدعم القوات النظامية على جبهات عدة، بهدف تحصين مواقع النظام السوري، أعلن عن تشكيل عسكري جديد تحت اسم "قوات سورية الديمقراطية" في شمال شرق البلاد، كان واضحاً من البداية أنه يحظى بدعم أميركي.
الإعلان عن التحالف الجديد جاء عبر بيان نشرته يوم الإثنين، "قوات حماية الشعب" الكردية، المعروفة بعلاقاتها القوية مع دول التحالف الغربي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
أوضحت قوات حماية الشعب، في بيانها، أن المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سورية تفرض أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الأكراد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى. وبحسب البيان، فإن التشكيل العسكري الجديد يضم "التحالف العربي السوري، وجيش الثوار، وغرفة عمليات بركان الفرات، وقوات الصناديد، وتجمع ألوية الجزيرة"، بالإضافة إلى المجلس العسكري السرياني، ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة.
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يهاجر أكراد سورية
وتفيد مصادر معارضة من دمشق، طلبت عدم الكشف عن هويتها، في حديث لـ"العربي الجديد" أن "المسؤولين الأميركيين لديهم قناعة أن الأكراد هم القوة الأكثر تنظيماً وقدرة على محاربة داعش، وأنهم قادرون على تشكيل تحالف مع باقي المكونات السورية". وتلفت المصادر نفسها إلى أن "الفصائل التي أعلن عن اتحادها في التشكيل الجديد، مرتبطة منذ زمن مع بعضها البعض، فمثلاً وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة هما عملياً تشكيل واحد، وحتى المجلس العسكري السرياني هو حليف أساسي مع وحدات حماية الشعب وضمن الإدارة الذاتية، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية الفصائل. من جهته، يعد جيش الثوار ائتلافاً لكتائب تابعة للجيش الحر مكونة من مقاتلين عرب من أبناء أرياف الرقة والحسكة وحلب، في حين تضم غرفة عمليات بركان الفرات ائتلافاً لكتائب الجيش الحر من ريف حلب الشرقي ومتواجدة في عين العرب وريفها، وهي متحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية. أما قوات الصناديد، فهي قوات عشائرية مكونها الوحيد من عشيرة شمر. وكانت ضمن القوات المدعومة جوياً من التحالف الدولي ومتواجدة في ريف الحسكة الشمالي، في حين لا يوجد لتجمع ألوية الجزيرة تواجد يذكر، وهو على الأغلب تشكيل وهمي على الورق أكثر منه قوات فعلية.
وفي المجمل، فإن مجموع الفصائل المكونة لـ"قوات سورية الديمقراطية" يعرف عنها قتالها لتنظيم "داعش"، وكان لها دور في محاربته في مختلف مناطق شمال وشرق سورية، في ظل مساندة التحالف الدولي لها، إما عبر الغطاء الجوي أو عبر تزويدها بكميات من الذخائر والأسلحة.
وفي السياق، ترى المصادر المعارضة نفسها أن "ما أعلن عنه إلى اليوم من دعم عسكري للتشكيل الجديد، مقدم من الولايات المتحدة الأميركية، غير كافٍ لخلق تفوق لمقاتلي هذا التحالف على تنظيم داعش، فالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، لا تقضي على داعش وواشنطن تعلم ذلك". وبحسب المصادر، فإن "الولايات المتحدة تواجه مشكلة أساسية في دعمها لهذا التشكيل، وهي حساسية تركيا من الأمر وامتعاضها منه، حيث إن اليد العليا في هذا التشكيل هم الأكراد، وهذا ما يشكل مأزقاً حقيقياً للأميركيين".
وكان الإعلان عن هذا التشكيل قد أتى عقب إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها تتجه إلى تقديم معدات وأسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، وأفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إليسا سميث، عبر رسالة، بثّتها الإثنين، أي بعد ساعات من الإعلان عن التشكيل الجديد، بأن عملية الدعم للسوريين الذين تم تدقيق خلفياتهم وتسخير مهاراتهم في الحرب ضد "داعش" قد بدأت الأحد، عندما "قامت قوات التحالف بإنزال معدات شمالي سورية لإعادة تجهيز القوات البرية المقاتلة لداعش". وأوضحت أن "طائرة شحن من طراز (سي 17) تابعة للقوات الأميركية "أوصلت شحنة تشمل ذخائر وأسلحة خفيفة لإعادة تجهيز القوات البرية المعادية لداعش حتى تتمكن من مواصلة تنفيذ عمليات ضد التنظيم". كذلك كانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، لم تسمه، قوله إن طائرات أميركية ألقت 112 حزمة من ذخائر الأسلحة الخفيفة بلغ مجموع وزنها 50 طناً، إلى جماعات من المعارضة السورية يعتقد أنه التشكيل الجديد وعماده الأكراد.
في غضون ذلك، تلفت المصادر السياسية السورية إلى أن قوات حماية الشعب، الفصيل الأبرز في هذا التشكيل الجديد، أكدت في اليوم الثاني من بدء العمليات الروسية في سورية استمرار العمل المشترك والتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة، في حين لم تكن تصريحات المسؤولين في القوات الكردية مرحبة بالتدخل الروسي واعتبروه يحقق مصلحة النظام فقط، علماً أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو جزء من هيئة التنسيق المقربة من روسيا. لكن تستبعد المصادر إمكانية أي صدام قد يحصل بين هذا التشكيل والطيران الروسي أو قوات النظام، إذ إن القوات الكردية استطاعت التعايش مع القوات النظامية طوال السنوات الأخيرة، وكانت تتواجد في مناطق مشتركة، وقد يكون هناك تنسيق ما، إن اقتضت الحاجة". وتتوقع المصادر أن "يكون هدف هذا التشكيل في المرحلة المقبلة، الوصول إلى مدينة عفرين في ريف حلب وهي أحد معاقل الأكراد الرئيسية في سورية، وذلك مروراً في الرقة معقل داعش الأكبر في سورية".
أوضحت قوات حماية الشعب، في بيانها، أن المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سورية تفرض أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الأكراد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى. وبحسب البيان، فإن التشكيل العسكري الجديد يضم "التحالف العربي السوري، وجيش الثوار، وغرفة عمليات بركان الفرات، وقوات الصناديد، وتجمع ألوية الجزيرة"، بالإضافة إلى المجلس العسكري السرياني، ووحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة.
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يهاجر أكراد سورية
وفي المجمل، فإن مجموع الفصائل المكونة لـ"قوات سورية الديمقراطية" يعرف عنها قتالها لتنظيم "داعش"، وكان لها دور في محاربته في مختلف مناطق شمال وشرق سورية، في ظل مساندة التحالف الدولي لها، إما عبر الغطاء الجوي أو عبر تزويدها بكميات من الذخائر والأسلحة.
وفي السياق، ترى المصادر المعارضة نفسها أن "ما أعلن عنه إلى اليوم من دعم عسكري للتشكيل الجديد، مقدم من الولايات المتحدة الأميركية، غير كافٍ لخلق تفوق لمقاتلي هذا التحالف على تنظيم داعش، فالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، لا تقضي على داعش وواشنطن تعلم ذلك". وبحسب المصادر، فإن "الولايات المتحدة تواجه مشكلة أساسية في دعمها لهذا التشكيل، وهي حساسية تركيا من الأمر وامتعاضها منه، حيث إن اليد العليا في هذا التشكيل هم الأكراد، وهذا ما يشكل مأزقاً حقيقياً للأميركيين".
وكان الإعلان عن هذا التشكيل قد أتى عقب إعلان الولايات المتحدة الأميركية أنها تتجه إلى تقديم معدات وأسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، وأفادت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إليسا سميث، عبر رسالة، بثّتها الإثنين، أي بعد ساعات من الإعلان عن التشكيل الجديد، بأن عملية الدعم للسوريين الذين تم تدقيق خلفياتهم وتسخير مهاراتهم في الحرب ضد "داعش" قد بدأت الأحد، عندما "قامت قوات التحالف بإنزال معدات شمالي سورية لإعادة تجهيز القوات البرية المقاتلة لداعش". وأوضحت أن "طائرة شحن من طراز (سي 17) تابعة للقوات الأميركية "أوصلت شحنة تشمل ذخائر وأسلحة خفيفة لإعادة تجهيز القوات البرية المعادية لداعش حتى تتمكن من مواصلة تنفيذ عمليات ضد التنظيم". كذلك كانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، لم تسمه، قوله إن طائرات أميركية ألقت 112 حزمة من ذخائر الأسلحة الخفيفة بلغ مجموع وزنها 50 طناً، إلى جماعات من المعارضة السورية يعتقد أنه التشكيل الجديد وعماده الأكراد.
اقرأ أيضاً: العفو الدولية تتهم مليشيا كردية سورية بهدم منازل مدنيين