تجري، حالياً، مفاوضات بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) وتنظيم "داعش"، على تسليم ضفة الفرات الممتدة بين حقل العمر النفطي وبادية البوكمال عند الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الشرقي، في وقت تمكن فيه التنظيم من إعادة السيطرة على مواقع في منطقة ذيبان وإبعاد قوات النظام السوري باتجاه مدينة الميادين.
وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على قرية أبو النيتل في ريف دير الزور الشمالي الشرقي دون مقاومة من تنظيم "داعش"، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين الطرفين على انسحاب عناصر التنظيم من الحدود مع العراق أو تسليم أنفسهم، وتسليم المناطق الواقعة على الضفة الشمالية لنهر الفرات دون قتال.
ولا تزال مناطق على طول (85 كيلومتراً) تقريباً من الضفة الشمالية للنهر تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وتضم عشرات القرى والبلدات والعديد من الحقول النفطية الممتدة بين بادية البوكمال وبادية الميادين الشمالية.
وأضاف المصدر أن "قوات سورية الديمقراطية" تقدمت وسيطرت، بداية الأسبوع، على حقل العمر دون مقاومة، في حين يبدي التنظيم مقاومة شديدة في جبهات النظام وتحديداً في منطقة ذيبان في محاولة لإبعاد قوات النظام وإعادتها إلى الضفة الجنوبية.
وفي سياقٍ متّصل، ذكر "مركز دير الزّور الإعلامي"، التابع لـ"مجلس دير الزور العسكري"، المنضوي في صفوف "قسد"، أن مجموعة من قيادات وعناصر التنظيم بدأوا بتسليم أنفسهم لقوات التحالف الدولي في شمال دير الزور، مضيفاً أن من بين القيادات المدعو "صدام الجمل"، أحد أكبر القياديين العسكريين في التنظيم بريف دير الزور.
ودخلت حملة "عاصفة الجزيرة"، التي تشنها "قسد" بدعم من التحالف الدولي في ريف دير الزور الشمالي يومها السادس والأربعين، وسيطرت خلالها على أكبر حقول النفط والغاز في سورية.
وكانت قد جرت مفاوضات مماثلة بين الطرفين في مدينة الرقة انتهت بسيطرة "قسد" على كامل المدينة، حيث تم التفاوض على تسليم ما تبقى من أحياء في المدينة وعناصر التنظيم، ونقل عناصر إلى مناطق في دير الزور.